أهالي السجناء قرّروا الإعتصام حاليًا وسيتجهون إلى إغلاق الطرقات
 

على ما يبدو أنّ حالة الثورة والغضب عادت لتسود أجواء سجن رومية من جديد، وعادت نداءات واستغاثات السجناء لتعلو مرّة أخرى، وهذه المرّة من أجل العفو العام الذي وُعدوا فيه من قبل، لكن لا بصيص أمل حتى الآن، فيما تمّ منع الأهالي من الدخول إلى مبنى "د" من أجل زيارة أبنائهم.  

ودفع الوضع المتفاقم هناك، المسؤول الإعلامي للجنة العفو العام أبو عبدو مظلوم، إلى إصدار بيان جاء فيه ما يلي: "ان الوعود الكاذبة التي اطلقها الزعماء والساسة اللبنانيون قبيل الانتخابات النيابية وبعدها فيما يخص اقرار العفو العام عن السجناء وفتح صفحة جديدة لهذا البلد ولا زالوا يمعنون في الكذب على الناس تتطلب منا جميعا وقفة شجاعة وتكاتف حقيقي لا شعارات واطلالات اعلامية فقط من اجل الظهور.." 

وتابع: "ان الاحداث الحاصلة في سجن رومية في الايام الاخيرة من ظلم وجور واساءة وتعدي على حقوق السجناء توجب التحرك على جميع النشطاء في حقوق الانسان لوقف هذه المهزلة سيما ان ما حدث مع الشهيد حسان الضيقة ليس حدثا عاديا بل هو عين الظلم والجور من قبل هذه الحفنة الفاسدة وسيتكرر يوميا ان لم نقف وقفة واحدة ونقطع يد كل من يحاول تمرير ظلمه وفساده على هذا الشعب المستضعف.." 

إقرأ أيضًا: دراجات إسعافية في بيروت تلبي النداء في ظل زحمة السير الخانقة!

مضيفًا: "ونحن نشجب وندين بشدة كل الاعمال التعسفية التي يقوم بها القضاء والامن اللبناني مع الموقوفين .. ونطلب من اهلنا الكرام اعادة احياء ملف العفو العام والمطالبة بحقهم المشروع للوصول الى خواتيم ترضي الجميع كما ندعو الى تحرك شعبوي سلمي من اجل الضغط على هذه السلطة الفاسدة الكاذبة لاقرار العفو العام كما وعدونا".     

وللإطلاع على باقي التفاصيل، شرح مظلوم لموقع لبنان الجديد ما حصل، مؤكدًا أنّ هناك العديد من السجناء الموقوفين داخل السجن لسنوات طويلة ويصل بعضها إلى 9 و12 سنة من دون مقاضاتهم، وهي لا تحصل في أيّ سجن في العالم، وبعدما تمّ إعطاء وعد للسجناء بتطبيق قانون العفو العام ولم يحصل ذلك حتى يومنا هذا، قرّروا تقديم طلب بالإضراب عن الطعام، وهذا حقّهم في القانون، إلاّ أنّ بعض العناصر الأمنية رفضت هذا الأمر، وجرى بينهم وبين السجناء "إحتكاك"، أدّى إلى حصول إنتفاضة كبيرة وحرق السجناء "كل شيء" من فرش وغسالات وبرادات وغيرها. 

وأردف: "ردّة الفعل هذه، دفعت القوى الأمنية إلى إلقاء القنابل المسيلة للدموع وإلى ضرب السجناء، وهناك حالات إغماء وجرحى ما زالت موجودة في الداخل، وقيل لي عن لسان سجين أنّ هناك ضحايا".

إقرأ أيضًا: عريس البحر: هاني أراد إنقاذ فتاة من الغرق في صور لكنه فارق الحياة!

وأكّد مظلوم أنّ هناك "مأساة حقيقية داخل سجن رومية، فالغرفة التي تسع لشخص واحد، يوجد فيها 6 أشخاص عدا عن سوء المعاملة... ومنذ يوم أمس لم يحصل السجناء على الطعام". 

وأضاف بدوره: "أهالي السجناء قرّوا الإعتصام حاليًا وسيتجهون إلى إغلاق الطرقات". 

وطالب مظلوم في ختام حديثه، لجنة حقوق الإنسان في المجلس النيابي ووزيرة الداخلية ريا الحسن ووزير العدل بالقيام بزيارة فورية إلى السجن بالإضافة إلى الصليب الاحمر الدولي والامم المتحدة التي دعاها إلى زيارة مبنى "د"، كما طالب مفوض الحكومة والمفتشية المركزية لقوى الأمن الداخلي بالقيام بتحقيق شفّاف.  

ونوّه بوجوب تطبيق قانون  65/2017 "مناهضة التعذيب الجسدي والنفسي" الصادر عن الأمم المتحدة، والذي وقّعت عليه  الحكومة اللبنانية، مشيرًا إلى أنّه سيعتزم على تقديم شكوى من أجل تطبيقه.