كل الاحتمالات واردة حول مصير العام الدراسي
 

وصلت الإعتصامات والتحركات الشعبية في لبنان إلى مرحلة غير مسبوقة أمس الإثنين، رفضًا للإجراءات التي تتجه الحكومة لإتخاذها في موازنة عام 2019، والتي ستؤدي إلى خفض الرواتب ورفع الضرائب، فيما كان مجلس الوزراء يضع اللمسات الأخيرة على مشروعها في جلسته الـ 16 في السراي الحكومي.

في سياق متصل، وتلبية لدعوة هيئة التنسيق النقابية ورابطة موظفي الإدارات العامة للإعتصام في ساحة رياض الصلح رفضًا للمَس بحقوق الموظفين ورواتبهم، شاركت رابطة التعليم الثانوي الرسمي في التحرك بعدما أعلنت الإضراب العام يوم أمس وإقفال كافة المدارس الرسمية. 

وعلى خلفية ذلك، قال رئيس الرابطة نزيه جباوي نقلًا عن صحيفة "الجمهورية": "تحرّكنا لتوجيه الرسالة الأخيرة وهي ما تِمزحوا معنا، قبل أخذ خطوة أكبر من الإضراب ليوم ويومين"، مشيرًا إلى أنّ "مصير العام الدراسي قد يكون في خطر بِما فيه الإمتحانات".

أما المشهد في المدارس الخاصة لم يكن أفضل حالًا، إذ لبّى عدد كبير من الأساتذة دعوة نقابة المعلمين للإضراب والإعتصام في ساحة رياض الصلح. 

وفي هذا الإطار، قال رئيس نقابة المعلمين رودولف عبود نقلًا عن "الجمهورية": "انّ سبب تحركهم الأساسي لرفض أي احتمال لفصل وحدة التشريع بين التعليم الرسمي والخاص، بالإضافة إلى مطالبتهم بالدرجات الست التي وعدوا بها بحسب القانون 46"، مشيرًا بدوره إلى أنّهم على "استعداد لتحرّكات أوسع بعدما أعاد المعلمون رص صفوفهم ورفع صوتهم". 

أما عن مصير الإمتحانات والعام الدراسي، فيقول: "لا أنكر أنّ العام الدراسي يترنح، وكل شي وارد، إلى حين إقرار الموازنة ومعرفة الخيط الأبيض من الأسود".