يعدّ حليب الأم أفضل غذاء للطفل في الشهور الستة الأولى، إذ يعدّ غذاءً متكاملاً لا يحتاج إلى مساعد غذائيّ، فهو يحتوي على أربعمئة نوع من المواد الغذائية، وعلى الهرمونات التي تقوّي مناعته لبعض الأمراض كالالتهابات بأنواعها، لكن تواجه بعض الأمّهات صعوبة أثناء إرضاع أطفالهنّ.
 
ويرجع ذلك إلى عدّة أسباب كانعدام الخبرة عند الأمّهات الجدد، أو أن تكون عملية الرضاعة مؤلمة، أو عدم قدرة الطفل على الرضاعة بالشكل السليم، أو بسبب ظروف خاصّة كالعمل بالخارج، وممّا لا شك فيه أنّ الرضاعة الطبيعيّة قد تسبّب الإرهاق النفسيّ والجسديّ للأم وخاصّة بالأيام الأولى بعد الولادة؛ لأنّ الأمّ تكون متعبة من الولادة، لكن هذا لا يعني تخلّيها عن إرضاع طفلها، فبإمكانها تفادي جميع الضغوطات في حال اعتمدت على طرق سليمة للرضاعة.
 
 
 
للرضاعة الطبيعية أهمية كبيرة وفوائد عظيمة، لكن هل يؤثر الصيام على الرضاعة الطبيعية؟ وهل تتغير تركيبة حليب الأم الصائمة؟ تابعوا هذا المقال لمعرفة الإجابة:
 
هل يؤثر الصيام على الرضاعة الطبيعية؟
في حال كان المولود متعب الصحة، فقد يؤثر الصيام على الرضاعة الطبيعية، من حيث تركيبة الحليب نفسها، أما حين تكون صحة المولود جيدة، فإن الصيام لا يؤثر على رضاعة الطفل.
 
 
قد تشعر الأم في مرات بعدم وفرة الحليب، في حال كانت ساعات الصيام طويلة ولم تكن قد تناولت الأطعمة والسوائل بما يكفي في سحور اليوم السابق.
 
انطلاقاً من هذا، وتماشياً مع الإجازة التي منحها الدين الإسلامي للحامل والمرضع، فإن بوسع الأم التي تخشى على صحتها وصحة طفلها الإفطار، ومن ثم القضاء وأداء الكفّارة المالية لاحقاً.
 
هل تتغير تركيبة حليب الأم الصائمة؟
تنخفض مستويات بروتين الفيريتين واللاكتوز (سكر الحليب) خلال فترة الصيام، كما أن كمية اللاكتوز والفسفور قد تنخفض مقارنة بالأيام العادية.
 
في ما يتعلق بالكالسيوم والبروتين، يظهر ارتفاعهما خلال ساعات الصيام وليس هناك فروقات في ما يتعلق بالدهنيات.
 
نصائح للرضاعة الطبيعية والصيام في رمضان:
 
1- استشيري الطبيب الذي سيقوم بدوره بعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من مدى قدرتكِ وقدرة طفلكِ على احتمال الصيام.
2- تناولي الغذاء الجيد والمفيد خلال ساعات الإفطار والسحور.
3- تناولي كميات كافية من السوائل بمجرد الإفطار، واجعليها سوائل محلاة بالعسل وليس السكر الأبيض.
4- احرصي على الراحة خلال الصيام وتجنبي الإجهاد خلال ساعات النهار.
5- ابتعدي عن التواجد بالأماكن الحارة التي تسبّب الكثير من التعرّق لديكِ.