الإنتهاكات لحرّية الصحافة عديدة في لبنان وهي مسلسل لا ينتهي بل باقي ومستمرّ مع مرور الزّمن
 

"حريّة الصحافة مقدّسة"، مفهوم تجلّى كثيرًا في الكتب والمحاضرات والمنابر والمقالات، لكن أين لبنان من هذا المفهوم؟ يتبادر هذا السؤال إلى ذهن الكثير من الصحافيين والإعلاميين عند أيّ دعوى أو استدعاء أو مداهمة يتعرّضون لها بعدما ينجحون بكشف حقائق موجودة "وراء الكواليس"، ويستفزّون بذلك كلّ من خُيّل له أنّه نجح في بقائها مخبّأة متناسيًا أنّه هناك من سيعثر عليها في نهاية المطاف. 

الإنتهاكات لحرّية الصحافة عديدة في لبنان وهي مسلسل لا ينتهي بل باقي ومستمرّ مع مرور الزّمن،  والأمثلة على ذلك كثيرة ولا تُعدّ ولا تُحصى... ولا بدّ من التذكير هنا إلى أنّ لبنان احتلّ مرتبة 101 من أصل 180، بحسب التقرير السنوي الذي أصدرته منظمة "مراسلون بلا حدود" منذ فترة، الخاصّ بمؤشر حرية الصحافة بكلّ بلد! 

أمّا بالنسبة لحريّة التعبير بشكل عام وحريّة التعبير للصحافة بشكل خاصّ في لبنان، فبحسب مؤسسة “مهارات” التي كان لها تقريرًا خاصًا عن هذا الموضوع بين فترة أيار 2018 ونيسان 2019 حيث نشرته بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ، جاء فيه أنّه في النصف الأوّل من عام 2019 ورد إلى محكمة المطبوعات 15 دعوى أمّا في النصف الثاني من عام 2018، فوصل العدد إلى 67...إذ أنّ مفهوم "حرية الصحافة مقدسة" يعترف به لبنان بشروطه الخاصّة.  

بالإضافة إلى ذلك، هناك 5 حالات إستدعاء للصحافيين للتحقيق و3 حالات ملاحقة لحافيين بعدما انتقدوا أداء السلطات القضائية عدا عن 21 حالة قمع حرية تعبير لناشطين عبر مواقع التّواصل الإجتماعي وغيرها من حالات حجب تطبيقات إلكترونية ومواقع ومحاكمات لصحافيين أمام المحاكم العسكرية، وادّعاءات النيابة العامة العسكرية على صحافيين مباشرة امام محكمة المطبوعات... 

ونشير في هذا السياق إلى أنّه وبعد المداهمة من قبل أمن الدولة التي تعرّض لها مبنى جريدة الأخبار منذ أيّام قليلة، لا بدّ من التنويه إلى أنّ رئيس تحرير موقع لبنان الجديد الأستاذ كاظم عكر قد استُدعي للتحقيق معه صباح اليوم، من قبل مديرية مكافحة جرائم المعلوماتية بناء على دعوى تقدم بها مسؤول منطقة البقاع في حزب الله حسين النمر، وذلك على خلفية مقال نشره الموقع. 

 

إقرأ أيضًا:  هجوم كبير على ديما جمالي: وصفت جامعيين بـ الشحادين بعد جمعهم للتبرعات!