لفت الوزير السابق ​زياد بارود​، الى أن "​بكركي​ انفتاح والبطريرك الراحل ​مار نصرالله بطرس صفير​ هو بطريرك الجميع، وهو رجل لديه مبدأ ورأي صلب يجاهر به ولا يتراجع عنه"، مشيرا الى أن "هذا الأمر كان يسبب إزعاجا لبعض الاشخاص، وأنا أحترم مواقفه حتى لو لم أكن اتفق معه".

وأكد بارود في حديث تلفزيوني أن "الفترة التي تولى فيها صفير رئاسة ​الكنيسة المارونية​ كان فيها مطبات كثيرة ومرحلة صعبة ورغم كل شيء استطاع أن يبقى منسجما مع ذاته وهذا الأمر ليس سهلا للأشخاص الذين كانوا يتعاطون بالشأن العام"، مبينا "أنني شخصيا كنت أفصل بين الدور الكنسي الديني وبين الدور الوطني السياسي، فسياسا يمكن أن نعارضه ولكن لا يمكن أن نخرج من عباءة دوره الكنسي. للأسف البعض لم يكن يفصل بين هذين الشقين".

وعن تسميته صفير ببطريرك ​الاستقلال​، شدد على أن "​الإستقلال​ موضوع مبدأي وليس سياسي ولا يمكن الاختلاف عليه"، موضحا أن "الكنيسة لديها واجب التدخل عندما تكون الحقوق الأساسية معرضة للخطر، ولكن ضد أن تتدخل في يوميات ال​سياسة​ والناس ولكن عندما يكون هناك أمر مثل سيادة البلد أنا مع أن تتدخل وأنا كنت مع نداء المطارنة الذي لم يكن فقط للموارنة بل لكل لبنان وكان هنك التفاف حوله".

وأضاف: "صمت صفير أحيانا كان أكثر تعبيرا من الكلام وهو كان يختار الصمت ليوصل رسالة وهو شعر أن زيارته الى ​سوريا​ لن تأتي بأي نتائج فإختار عدم الذهاب، لكنه كان يتابع وضع رعيته في سوريا"، لافتا الى أن "صفير كان منطقيا وموضعيا ومبدئيا".