لبنان هو في عين العاصفة وفي قلبها، خصوصًا وأنّ حزب الله هو من الأذرعة الأساسيّة لإيران على مساحة المنطقة
 
قدّم وزير الخارجيّة الأميركيّة مايك بومبيو، خطابًا أمام الجامعة الأميركيّة في القاهرة، خلال زيارته الأخيرة إلى المنطقة، و كانت الأمور بغاية الوضوع، حيثُ طالبت الولايات المُتّحدة الأميركيّة من الجانب الإيراني بالعودة إلى المفاوضات إنّما بشروط مُختلفة عن الشروط التي كانت فرضتها ظروف مرحلة عام 2015.
 
ومن هذا المُنطلق، أجرى موقع "لبنان الجديد"، مُقابلة مع  النائب السابق فارس سعيد، الذي أعرب عن قلقه لـِ خطورة الظروف التي تمرُّ بها المنطقة مؤكّدًا على مُساندة الأشقاء العرب لاسيّما وأنّهم وقفوا وساندوا لبنان في كافّة الأوقات.
وأكّد سعيد"أنّ رفض إيران للطلب الأميركي أدّى إلى التصعيد الذي نمرُّ يه اليوم"، مُشدِّدًا على أنّ "هذا التصعيد هو مُقلق جدًّا خصوصًا وأنّه سيُدخلُ المنطقة إلى المجهول".
 
واعتبر سعيد أنّ "إيران تخطّت حدودها بمعنى أنّ إيران موجودة في لبنان، فلسطين، العراق، اليمن وسوريا وموجودة في المياه، وبالتالي إيران تأخذ المنطقة إلى عدم الإستقرار مع المُجتمع الدولي من جهّة ومع المُجتمع العربي أيضًا من جّهة أخرى".
 
 
وأكّد سعيد خلال المُقابلة، أنّ "لبنان هو في عين العاصفة وفي قلبها، خصوصًا وأنّ حزب الله هو من الأذرعة الأساسيّة لإيران على مساحة المنطقة، ولاأعتقد أنّ رئيس الجمهوريّة أو الدّولة اللّبنانيّة قادرة على تنفيذ النأي بالنفس الذي يجبُ أن يكون اليوم أكثر من أيّ وقتٍ قد مضى".
 
وقال:"إيران حوّلت لبنان من وطن إلى ساحة للنزاع وتخذين الصواريخ الإيرانيّة أكان في مُحيط المطار أوفي الجنوب اللّبناني نقل الدولة اللّبنانيّة من دول يجبُ أن تهتم بمواطنيها إلى دولة تابعة للنفوذ الإيراني وبالتالي لسوء الحظ لا أعتقد أنّ لبنان سيكون خارج دائرة العنف".
 
وتابع:" بظلّ الصراع القائم في المنطقة الرئيس عون ووزير الخارجيّة جبران باسيل، قرارهما واضح جدًّا  هما إلى جانب إيران وحزب الله والمحور الروسي - الايراني وهم مُلتزمون بهذا المحور". 
 
وختم سعيد المُقابلة:" قالوا لنا إذا أعطينا ما يطلبه حزب الله في السياسة هو سيعطينا الإستقرار، اعطيناه ما يُريده بالسياسة ولم نحصل على إستقرار، خصوصًا وأنّ لبنان بات مخزنًا للسلاح والصواريخ الإيرانيّة وليس وطنًا".