من المتوقع أن تعلن الإدارة الأميركية عن صفقة القرن، والتي ستشكل نكبة أخرى للشعب الفلسطيني عقب إنتهاء شهر رمضان
 

منذ 71 عامًا والفلسطينيون يحيون سنويًا ذكرى "النكبة"، مؤكدين تمسكهم بحق العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها قسرًا عام 1948.

غير أنهم يرون أن الذكرى هذا العام مختلفة، في ظل التلويح والتهديد بالإعلان عن ما يسمى "بصفقة القرن" عقب إنتهاء شهر رمضان في أوائل حزيران المقبل، والتي يتم بين الحين والأخر الكشف عن بنودها والتي تتضمن الإعلان عن سيطرة إسرائيلية كاملة على القدس والضفة المحتلة، وممارسة مزيد من التضييق على قطاع غزة.

إقرأ أيضًا: بعد حصوله على أسبوعين إضافيين.. نتنياهو يتحرك لسن قوانين تمنع محاكمته

مع العلم، أن "أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير شكلت مأساة كبرى للفلسطينيين، لما مثلته وما زالت هذه النكبة تمثله من تدمير وطرد شعب بكامله وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه، وتشريد ما يزيد عن 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية في العام 1948 في 1300 قرية ومدينة فلسطينية، حيث انتهى التهجير بغالبيتهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة، فضلًا عن التهجير الداخلي للآلاف منهم داخل الأراضي التي أخضعت لسيطرة الإحتلال الإسرائيلي عام النكبة وما تلاها بعد طردهم من منازلهم والإستيلاء على أراضيهم".

في السياق، يحيي الفلسطينيون اليوم الذكرى الـ71، من خلال عدد من المسيرات في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويأتي ذلك بينما عم إضراب شامل جميع محافظات قطاع غزة تلبية لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة المليونية، وقد أغلقت المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية أبوابها، كما أغلقت المحال التجارية في أسواق رئيسية بالقطاع.

وعلى خلفية ذلك، حذّر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أمس الثلاثاء سكان القطاع من أن "الاقتراب من السياج الفاصل أو المساس ببنى تحتية أمنية أو استخدام وسائل إرهابية، سيعرضهم للخطر".

ومن جهتها، حذّرت السفارة الأميركية في إسرائيل مواطنيها من احتمال وقوع هجمات واحتجاجات عنيفة بالتزامن مع حلول الذكرى الأولى لنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس (الذي صادف يوم أمس)، والذي يتزامن مع انعقاد مسابقة "يوروفيجن" في تل أبيب (14 إلى 18أيار).

إقرأ أيضًا: ماذا جرى في الإمارات ومن المسؤول عن عمليات التخريب؟

ويُشار هنا، إلى أن "الفلسطينيون يطلقون مصطلح النكبة على عملية تهجيرهم من أراضيهم على يد عصابات صهيونية مسلحة عام 1948، ويحيونها في 15 أيار من كل عام بمسيرات احتجاجية تؤكد على حقهم في العودة لأراضيهم وارتباطهم بها".

كما يُشار، إلى أن "ستون فلسطينيًا قُتلوا برصاص قوات إسرائيلية في ذكرى يوم النكبة العام الماضي خلال المشاركة في إحتجاجات قرب حدود قطاع غزة مع إسرائيل، والتي كان نقل السفارة الأميركية قد تسبب في إشعالها".