لطالما أثار تنظيم داعش الكثير من الجدل لا سيّما في التفاوى التي أصدرها خلال السنوات القليلة الماضية في مختلف الموضوعات الحياتية واليومية، والتي كانت تُصبح حديث الرواد والناشطين عبر مواقع التّواصل الإجتماعي نظرًا لغرابتها ومخالفتها لنصوص الدين الإسلامي.  
 
وعلى ما يبدو أنّه ما زال مستمرًا في إصداره فتاوى غريبة عجيبة من دون أيّ دليل فقهي أو شرعي... فبحسب دار الإفتاء المصرية، فإنّ التنظيم الإرهابي أدلى بعدّة فتاوى مخالفة للشريعة الإسلامية، أبرزها عدم قبول صيام من لا ينتمي للتنظيم، وجاء في الفتوى أنّ من يُثبت أنّه صائم وليس عضوًا من أعضاء التنظيم، قد يُقام عليه الحدّ لأنّه يُعتبر في هذه الحالة من المنافقين. 
 
وفي فتوى أخرى، أفتى التنظيم بجواز إفطار أيّ عضو مشارك في المعارك، على إعتبار أنّ الصيام سيسبّب الإرهاق للمقاتلين وسيُصيبهم بالكسل، وهذا ما سيؤدّي للتقاعس عن أداء المهمّة على أكمل وجه في المعارك أو المواصلة في خوضها. 
 
 
 
أمّا الفتوى الثالثة فتمنع النساء من الخروج إلى الشارع وذلك لكي لا يؤدّي خروجهن إلى فتنة المسلمين، مشيرين إلى أنّه يجب على النساء الراغبات في الخروج، أن يكون توقيت خروجهن بعد صلاة المغرب برفقة أحد محارمها".
 
فيما ارتأى مفتي التنظيم في فتواه الرّابعة، إلى ضرورة ووجوب إغلاق المحال التجارية قبل عيد الفطر بـ 10 أيّام، والهدف من ذلك هو تمكّن الصائمين من التفرّغ للعبادة.
 
أمّا الفتوى التي أحدثت ضجّة كبيرة وحالة إستهجان عبر السوشيل ميديا، فتُفيد ببطلان صيام من لا يحبّ التنظيم وجاء فيها "من لا يحبّ التنظيم لا يُقبل صيامه"، وتابعت الفتوى: "من لديه هذه الخصال فلا يكلّفَنَّ نفسه عناء الصوم، فليس له من الصيام إلا الجوع والعطش".