صفقة القرن إلى الواجهة من جديد ماذا سيحصل بعد رمضان؟
 

لا تزال التقديرات العسكرية والسياسية للحرب الاخيرة على غزة محل تداول ونقاش على المستوى السياسي والأمني والعسكري فيما تتجه الانظار الى صفقة القرن والترتيبات المرتقبة في المرحلة القادمة.

وفيما يلي ابرز التقرير الصادرة اليوم الاثنين.

 

بولندا تعلن رفضها استقبال وفد إسرائيل

 

أعلنت وزارة الخارجية البولندية اليوم، الإثنين، عن إلغاء زيارة وفد إسرائيلي إلى وارسو، كان مقررا أن يبحث في "استعادة أملاك يهودية" من فترة المحرقة إبان الحرب العالمية الثانية. ويعني الإعلان أن بولندا ترفض استقبال الوفد الإسرائيلي، ما يلوّح بأزمة في العلاقات بين الجانبين.

وذكرت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية أن القرار البولندي بإلغاء زيارة الوفد الحكومي الإسرائيلي اتخذ بعد إجراء تغييرات على تركيبة الوفد في اللحظة الأخيرة، وأنه نابع من الإعلان الإسرائيلي عن أن الزيارة ستركز على موضوع "استعادة الأملاك اليهودية".

ونقلت "كان" عن مصادر بولندية قولها إن الموقف البولندي إزاء "استعادة الأملاك اليهودية من دون وجود ورثة سيتغير، ولا توجد نية الآن بالسماح لإسرائيليين أو يهود بالمطالبة به".  

وقال مسؤول بولندي للقناة الإسرائيلية إنه لن يمنع إسرائيليون من المجيء إلى بولندا والتحدث حول الموضوع، "ونحن معنيون بعلاقات جيدة مع إسرائيل. وفيما يتعلق بالرغبة بالتحدث حول تعويضات، فإن موقفنا هو أن الألمان هم المسؤولون عن الجرائم ضد اليهود التي ارتكبت في الأراضي البولندية خلال المحرقة، ولذلك إذا كانوا معنيين بالمطالبة بالأملاك التي لا ورثة لها كتعويض على أضرار، فليطالبوا الألمان".

وأعلنت وزارة المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، التي تتولاها الوزيرة غيلا غمليئيل، أمس، أن الوفد إلى وارسو سيرأسه مدير عام الوزارة، أفي كوهين سكالي، وأنه في السنوات الأخيرة جرى بلورة خطة عمل من أجل استعادة أملاك يهودية مقابل خمسة دول بينها بولندا.

وصرحت غمليئيل، أمس، أن "الحكومة الإسرائيلية ترى باستعادة الأملاك اليهودية ودفع حقوق الناجين من المحرقة أمرا أخلاقيا ملزما لدولة اليهود. ولن توقفنا أية جهة، سواء كانت دولة أو معاداة للسامية، من تنفيذ هذا الأمر الأخلاقي".

وتظاهر آلاف البولنديين في وارسو، في الأيام الأخيرة، ضد قانون سنه الكونغرس الأميركي ويتعلق باستعادة أملاك اليهود من فترة المحرقة. وجرى طرح هذا الموضوع مع اقتراب الانتخابات العامة في بولندا، وهو موجود على أجندة المتنافسين فيها. وطالب المتظاهرون في وارسو ألا تتدخل الولايات المتحدة في شؤون بولندا الداخلية، واتهموا الولايات المتحدة بأنها تفضل مصالح اليهود على مصالح بولندا.

 

آيزنكوت يحذر غرينبلات من التصعيد في الضفة قبل نشر صفقة القرن

 

حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت، البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، من خطر التصعيد في الضفة الغربية في الفترة القريبة، وقدم توصية للإدارة الأميركية بأخذ ذلك بالحسبان، وذلك على خلفية عرض "صفقة القرن"، المقرر في الأسابيع المقبلة.

وبحسب "حداشوت 13"، فإن آيزنكوت شارك، الثلاثاء الماضي، في لقاء مغلق مع المبعوث الأميركي جيسون غرينبلات، استمر نحو 3 ساعات، وشارك فيه أيضا نحو 10 خبراء في الشأن الإسرائيلي – الفلسطيني، كان لهم دور في ما يسمى "عملية السلام" خلال فترة ولاية كل من بيل كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما في الرئاسة الأميركية.

وجاء أنه تم التعامل بجدية مع تصريحات آيزنكوت لكونه أنهى مهام منصبه في رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي منذ 4 شهور فقط.

وبحسب 5 مصادر مطلعة على مضامين اللقاء، فإن آيزنكوت حذر مبعوث ترامب من الأوضاع في الضفة الغربية.

وقالت المصادر إن آيزنكوت ادعى أن الوضع في الضفة "حساس ومتفجر"، لجملة من الأسباب، من بينها تقليص التمويل الأميركي لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية، وقرار السلطة الفلسطينية عدم تلقي أموال الضرائب الفلسطينية التي تجبيها إسرائيل.

ونقل عن آيزنكوت، بحسب المصادر الخمسة، قوله إن "الضفة الغربية قد تشتعل قبل أو خلال أو بعد وضع خطة السلام الأميركية... يجب أن تأخذوا ذلك في اعتباراتكم. وفي اللحظة التي يخرج فيها المارد من الزجاجة، فإن إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه سيستغرق 5 سنوات".

وقال آيزنكوت في اللقاء إنه سواء عرضت "خطة السلام" الأميركية أم لم تعرض، فإنه يجب اتخاذ خطوات من أجل استقرار الوضع على الأرض، باعتبار أن ذلك "في مصلحة الطرفين".

وجاء أيضا أن آيزنكوت قدم توصية لإعادة التمويل الأميركي لأجهزة الأمن الفلسطينية، واتخاذ خطوات لتحسين الأوضاع الاقتصادية، والاهتمام بمجالات البنى التحتية والتعليم.

وبحسب غرينبلات، فإن الإدارة الأميركية، برئاسة دونالد ترامب، على علم بالمخاطر، ولكنه ينوي نشر "صفقة القرن" في الأسابيع القريبة.

 

نتنياهو يدفع قانونا يهدف لمنع محاكمته

 

يعتزم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، دفع مشروع قانون يرمي إلى سحب صلاحية المحكمة العليا بالتدخل في سن قوانين وقرارات إدارية تقرها الحكومة أو الوزراء أو الكنيست، وغايتها منع محاكمته بالشبهات ضده في قضايا فساد. ويسمح مشروع القانون أيضا، بإلغاء قرار قد تتخذه المحكمة بشأن رفع الحصانة عن نتنياهو، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الإثنين.

ومن شأن سن مشروع القانون هذا أن يوسع تشريع يقضي بالالتفاف على المحكمة العليا وتغلب قرارات الكنيست عليها، بحيث تضع قرارات أعضاء الكنيست فوق انتقاد المحكمة لهذه القرارات، وهذه خطوة لم يعلن نتنياهو عن تأييده لها في الماضي، وفقا للصحيفة.
 
وسيضم نتنياهو إلى الاتفاقيات الائتلافية والخطوط العريضة للحكومة، التي يعكف على تشكيلها حاليا، "ملحقا قانونيا" يشمل خطته لإجراء "إصلاحات" في جهاز القضاء. ويقود رئيس طاقم المفاوضات الائتلافية عن حزب الليكود، الوزير ياريف ليفين، المداولات حول مشروع القانون هذا.

وقالت الصحيفة إن نتنياهو ينسق خطواته في هذا الخصوص مع اتحاد أحزاب اليمين المتطرفة، وأن عضو الكنيست عن هذا الاتحاد، بتسلئيل سموتريتش، "شريك نشط" في المداولات وصياغة مشروع القانون، بينما باقي الأحزاب المرشحة للمشاركة في الائتلاف المقبل ليست ضالعة في هذه الخطوة.

ويسعى نتنياهو، المشتبه بثلاثة ملفات فساد، الاحتفاظ بحصانته، من خلال تعديل قانون الحصانة إلى صيغته القديمة، التي كانت سارية حتى العام 2005، حيث كان يتعين على المستشار القضائي للحكومة أن يقنع لجنة الكنيست بطلبه بمحاكمة رئيس حكومة أو عضو كنيست، والحصول على موافقة اللجنة، علما أن غالبية أعضاءها يكونون أعضاء في الائتلاف.

وفي هذه الأثناء، يتبلور اتفاق بين حزب الليكود وبين الحزبين الحريديين "يهدوت هتوراة" وشاس، في إطار المفاوضات الائتلافية، حول قضايا العلاقة بين الدين والدولة. وذكر موقع "واللا" الإلكتروني، اليوم، أنه توجد تفاهمات مبدئية وخطوط عامة حول ذلك، وأنها لا تمس بالستاتيكو التاريخي في هذا الشأن.

وتقضي التفاهمات بأن لا تعمل شركات حكومية في أيام السبت، بعد أن ثارت ضجة، العام الماضي، بسبب أعمال صيانة نفذتها سلطة القطارات في أيام السبت، رغم أن أعمالا كهذه خلال أيام الأسبوع من شأنها تشويش مجرى الحياة في البلاد.

ويقترح الليكود تشكيل لجنة مؤلفة من جميع أحزاب الائتلاف للبحث في موضوع التهود، بسبب الخلافات حول ذلك بين الحزبين الحريديين وحزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان. كذلك يعتزم نتنياهو تبني موقف شاس بخصوص صلاة اليهود في باحة حائط البراق، وبحيث لا تكون هذه صلاة مختلطة، للرجال والنساء، كما يطالب التياران الإصلاحي والمحافظ.

وفيما يتعلق بالطعام والشراب الكوشير (الحلال بحسب الشريعة اليهودية) يعتزم الليكود تبني موقف الحريديين وإبقاء صلاحية إقرار هذا الأمر بأيدي الحاخامية الرئيسية، التي يسيطر عليها الحزبان الحريديان.

وفيما يتعلق بتجنيد الحريديين للجيش، الذي تعارضه الأحزاب الحريدية بشدة، اقترح الليكود أن يكون بإمكان الحكومة في المستقبل تغيير عدد الحريديين الذين ينبغي تجنيده، وذلك بعد إقرار الكنيست السابقة القانون بالقراءة الأولى.

 

تقرير إسرائيلي: صفقة القرن تتضمن فرض السيادة على كل المستوطنات

 

أفاد تقرير إسرائيلي، اليوم الأحد، أن خطة السلام الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، والتي يطلق عليها "صفقة القرن"، تتضمن إحلال السيادة الإسرائيلية على جميع المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب تقرير نشرته شركة "الأخبار" الإسرائيلية، مساء اليوم، فإن خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تتضمن الاعتراف الأميركي بأن المستوطنات ستبقى بيد إسرائيل، بينما تبقى البلدات العربية بأيدي الفلسطينيين.

وجاء أيضا أن واشنطن لن تعارض الخطوات الإسرائيلية بشأن هذه المستوطنات، بموجب الاتفاق، وبضمن ذلك إحلال القانون المدني الإسرائيلي على المستوطنات، مثلما فعلت في الجولان السوري المحتل.

وبحسب "الأخبار" فإن الحديث عن المستوطنات يشمل جميع المستوطنات المقامة على أراضي الضفة، وهو ما يفسر تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عشية الانتخابات، بشأن فكرة إحلال السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية المحتلة.

كما أشارت إلى أن تأجيل نشر صفقة القرن إلى مطلع حزيران/ يونيو، كان مرتبطا بانتهاء نتنياهو من تشكيل حكومته الجديدة.

 

الجيش الإسرائيلي فوجئ بالدقة والقوة التدميرية لصواريخ غزة

 

كشفت تحليلات إسرائيلية، نشرت امس الأحد، مؤكدة مرة أخرى على تقارير سابقة بهذا الشأن، أن الجيش الإسرائيلي فوجئ بالدقة والقوة التدميرية التي أطلقتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي في الجولة القتالية الأخيرة مطلع الشهر الجاري، والتي أطلق خلالها 690 صاروخا من قطاع غزة.

وكتب المحلل والصحفي الإسرائيلي، يوني بن مناحيم، أن الجيش الإسرائيلي فوجئ في الجولة الأخيرة من مستوى دقة الصواريخ التي أطلقتها حماس والجهاد.

وأضاف أن الجيش فوجئ أيضا بالقوة التدميرية للصواريخ، مشيرا إلى أن بعضها سقط في مناطق مأهولة.

كما أشار إلى أن حركة حماس أطلقت صواريخ جديدة قصيرة المدى، ولكنها تحمل رؤوسا قتالية تتراوح زنة الواحد منها بين عشرات حتى مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة.

كما لفت، بدوره، إلى أن فصائل المقاومة أطلقت رشقات كثيفة تضم كل واحدة منها عشرات الصواريخ، وذلك بهدف تجاوز منظومة "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ.

يذكر في هذا السياق أن المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، كان قد صرح، الإثنين الماضي، أن الكتائب تمكنت من تجاوز القبة الحديدية.

وقال أبو عبيدة، في حينه، إن كتائب القسام نجحت في "تجاوز مع يسمى بالقبة الحديدية من خلال اعتماد تكتيك إطلاق عشرات الصواريخ في الرشقة الواحدة".

وأضاف أن كثافة النيران العالية والقدرة التدميرية الكبيرة للصواريخ التي أدخلتها كتائب القسام على خط المعركة نجحا في إيقاع خسائر كبيرة ودمار لدى "العدو" مما أربك حساباته.

وكانت تحليلات إسرائيلية سابقة، نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في السادس من الشهر الجاري، قد أشارت إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي قد وقف على معطيات تشير إلى الجهود الضخمة التي بذلها كل من حركتي حماس والجهاد في محاولات تجاوز منظومة "القبة الحديدية".

وفي حين أكدت مصادر مصرية عن تطور نوعي في هجمات المقاومة الفلسطينية، وتنفيذ ضربات نوعية شملت أهدافا استخبارية، تحدث أعضاء في المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي على "أسباب وظروف سرية أدت إلى وقف إطلاق النار"، الأمر الذي من شأنه أن يعزز تأكيدات المصادر المصرية.

من جهتها كتبت صحيفة "هآرتس"، أن رد المقاومة الفلسطينية على الهجمات الإسرائيلية كان غير عادي، مشيرة إلى إطلاق صواريخ مضادة للدبابات، إضافة إلى الطائرات المسيرة (درونات) التي استهدفت جنودا إسرائيليين قرب السياج الحدودي، وإطلاق عدة صواريخ متطورة أيضا.

وأضافت أنه أطلق أيضا من قطاع غزة صواريخ قصيرة المدى، ولكنها تحمل كمية كبيرة من المتفجرات تتراوح ما بين عشرات حتى مئات الكيلوغرامات.

وبحسب التحليلات الإسرائيلية، فإن الحديث عن إحدى "الأوراق" التي أعدتها حركة حماس ضمن استخلاص العبر من قذائف الهاون التي قتلت في الحرب العدوانية في صائفة 2014 (الجرف الصامد) إسرائيليين أكثر مما قتلت الصواريخ البعيدة المدى.

وكانت مصادر في المجلس الوزاري الإسرائيلي قد صرحت أن "ظروفا وأسبابا سرية أدت إلى وقف القتال" دون أن تشير إلى هذه الظروف والأسباب.

 

تحليلات: العدوان الأخير على قطاع غزّة "لم يغيّر شيئًا"

 

بينّت المشاركة في مسيرة العودة، أول من أمس، الجمعة، أنّ لا شيء تغيّر في قطاع غزّة، بعد العدوان الإسرائيليّ الأخير على القطاع، بحسب ما ذكر محلّل الشؤون الأمنيّة في صحيفة "معاريف"، طال ليف رام، اليوم، الأحد.

وقال ليف رام إنّ عدد الفلسطينيّين الذين تظاهروا كان شبيهًا بالعدد قبل التصعيد الأخير، كما تطوّرت حوادث عنيفة بين المتظاهرين والجيش الإسرائيليّ، كما شهدت التظاهرات استشهاد شابّ فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، لأوّل مرّة منذ الإثنين الماضي.

ورجّح ليف رام أن يكون "التصعيد المقبل مسألة وقت"، ودلّل على ذلك كاتبًا "لا يهمّ عدد المباحثات الذي يجري وراء الكواليس، والمساعدات القطريّة التي تدخل القطاع. طالما أن الاحتكاك بين الجيش الإسرائيلي وبين المتظاهرين الفلسطينيين مستمرّ، وطالما ترمى قنابل يدويّة على مقاتلي (الجيش الإسرائيلي)، فإن التصعيد المقبل مسألة وقت"، ورجّح أن يكون سبب ذلك "سقوط عدد كبير من القتلى على الحدود، ما سيؤدي، مرّة أخرى، إلى إطلاق قذائف صاروخيّة أو لعمليات تدحرج كرة التصعيد".

ولفت ليف رام إلى أن مسيرات العودة، أول من أمس، تعبر عن عودة إلى نفس الوضع الذي استبق "جولة التصعيد الأخيرة"، "باستثناء، ربّما، إزالة التحذير من عمليّة وشيكة للجهاد الإسلامي، في محاولة مستجدّة من الحركة لإشعال الأوضاع".

وكتب ليف رام أنّ الأسبوع الجاري سيكون حسّاسًا، لأن الفلسطينيين يحيون في الأربعاء المقبل الذكرى الحادية والسّبعين للنكبة، وهو ذات الأسبوع الذي تبدأ فيه بإسرائيل فعاليّات مهرجان الـ"يوروفيجن"، بمشاركة دول أوروبيّة عديدة. وأضاف ليف رام أن "الهدف الإسرائيلي هو إنهاء الأسبوع الجاري بهدوء" رغم "التظاهرات الضخمة التي يجري التحضير لها في قطاع غزّة" لإحياء ذكرى النكبة، ولذلك "فإن إسرائيل ستحافظ على تأهب كبير بشكل خاص".

أمّا بخصوص العدوان الأخير على قطاع غزّة، فكتب ليف رام أن "نقطة الضوء كانت في الدعم الدولي الذي حصلت عليه إسرائيل حول مشروعيّة الدفاع عن نفسها. إطلاق الصواريخ من قطاع غزّة لقي إدانة دوليّة" واستنتج أنه "من الصعب الافتراض أن إطلاق الصواريخ في أيّام المسابقة الدولية التي يشاهدها كل العالم سيخدم حماس"، لكنه استدرك بالقول "لا أوصي بالقفز إلى الاستنتاجات. لأن المنطق الغزيّ عصيّ على الفهم في إسرائيل".

وكشف ليف رام أن "نقطة الانطلاق في الجيش الإسرائيلي تأخذ بعين الحسبان احتمال أن تكون هنالك محاولات لتسخين الأوضاع الآن بالتحديد، في هذا التوقيت الحرج جدًا. ولذلك، في كل الحالات سيحافظ الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة على تأهب كبير جدًا، على طول الحدود".

أمّا بخصوص الردّ الإسرائيلي المحتمل على العمليات إن حدثت الآن، فزعم ليف رام أنه سيكون "معتدلًا ومنضبطًا، حتى لا تنجرّ إسرائيل إلى فخّ وتصعيد أمني غير معنيّة بهما".

وحذّر ليف رام أنه "بانقضاء هذا الأسبوع وانقضاء الـ’يوروفيجن’ معه، لن تختفي التوترات في الجبهة الفلسطينيّة. ومرّة أخرى، في الصيف، سيكون احتمال اندلاع حرب في قطاع غزّة أكبر، حتى بعد جولة التصعيد الأخيرة، التي لم تغيّر شيئًا".