مبادرة إنسانية من شابة لبنانية هدفها رسم البسمة على وجوه الفقراء
 
"تياب العيد"، كانت مجرّد فكرة لمعت في ذهن الشابة اللبنانية شيرين قباني لكنّها حوّلتها إلى حقيقة وساعدت من خلالها الكثير من الفقراء والمحتاجين، على مدى ثلاث سنوات، وهي ما زالت تطمح لتكمل مشوارها الخيّر والإنساني الذي تطمح من خلاله تقديم الدعم لأكبر عدد ممكن من النّاس. 
 
المبادرة كانت عبارة عن افتتاح محلّ في بيروت وتحديدًا في برج أبي حيدر، أطلقت عليه إسم "تياب العيد"، تستقبل فيه تبرّعات العائلات الميسورة من ثياب وألعاب مستعملة وغيرها، حيث تعيد غسل وتنظيف هذه الثياب من أجل توزيعها للمحتاجين، كما ويمكنهم زيارة المحل وأخذ الأغراض التي يحتاجون لها والتسوق مجانًا، من دون أيّ مقابل مادّي. 
 
 
 
ولم تقتصر التبرّعات على الألبسة بعد ذلك، بل تطوّرت وأصبحت عبارة عن مأكولات وحصص غذائية أيضًا، خاصةً في شهر رمضان المبارك. وتحرص قباني التي أنشأت صفحة خاصّة بمتجرها على موقع فيسبوك وأخرى على موقع إنستغرام، ويتابعها الآلاف من الأشخاص ممّن يثنون على عملها هذا، على عدم الكشف عن وجوه الناس الذي يستفيدون من هذه التبرّعات، بل تنشر فقط صور الأشخاص الذي يتبرّعون للمحلّ. 
 
وبحسب ما أعلنت عبر صفحتها، تعتزم بدورها على تنظيم معرض "سوق تياب العيد المجاني" قبل نهاية الشهر الفضيل، في ملعب بيروت البلدي وذلك بالتعاون مع جمعية Beast والنائب رولا الطبش، وعن هذا المعرض كتبت: "هالسوق هوي نتيجة حصاد عمل كل شهر رمضان المبارك. بلشنا فيه من سنتان. طلعت معي الفكرة من منطلق انو في كتير ناس ما عم يطلعلن دور بالمحل. وبهالشهر الكريم لازم كل ولد وطفل وعيلة تعيّد بملابس جديدة. اذا مش ملابس جديدة عالأقل ملابس نضيفة وشبه جديدة. إضافة الى الحملة يلي بلشت فيها "ممنوع ولا طفل يمشي حافي"، من وزع احذية واغراض للمنازل وتياب لكل الاعمار". 
 
وتشير في منشورها أنّ هذا المتجر غير مدعوم ماديًا من قبل أيّ جهة سياسية أو جمعية، بل يعتمد فقط على تبرّعات بعض الأشخاص من أجل تغطية نفقة إيجار المحل وموظفة، حيث تُحاول "الإقتصاد في المصاريف" بحسب تعبيرها، على قدر الإمكان من أجل الإستمرار في هذا العمل الإنساني، وبالتالي رسم البسمة على وجه الذين ضاقت بهم سبُل العيش.  
 
لإرسال تبرعاتكم تواصلوا على هذا الرقم: 70964595