كل امرأة سبق وأن تعرّضت لنوع معيّن من ألم الحوض، لكن أحياناً فإنّ هذا الوجع قد يعني شيئاً آخر يحدث في الجسم. لذلك من المهمّ الاستماع جيداً إلى إشارات الجسم لأنّ مشكلة صحّية أكبر قد تكون سبب الألم.
وضعت طبيبة أمراض النساء والتوليد، إيفلين مينايا، من نيو جيرسي دليلاً للمساعدة على فهم ماذا يمكن أن يعني كل نوع من أوجاع الحوض التالية الذي يكون مصاحباً بأعراض مختلفة:
 
تشنّج وحرق أثناء التبوّل
 
في حال مواجهة ضغط مستمرّ ورغبة في التبوّل من دون خروج أيّ شيء فعلياً، فقد يُشير ذلك إلى إلتهاب المسالك البولية. يمكن المساعدة على خفض الأعراض المؤلمة لهذا الالتهاب من خلال تناول مأكولات تحتوي على الـ"D-Mannose"، مثل التوت والكرانبيري والتفاح، وهو نوع من السكر يلتصق بالبكتيريا.
 
إنه يساهم في معالجة إلتهاب المسالك البولية لأنه يقوم بشفط البكتيريا وطردها من الجسم. غالبية هذه المشكلات الصحّية تُعالج بواسطة المضادات الحيوية، وبالتالي عند التعرّض لألم الحوض وحرق أثناء التبوّل يجب تحديد موعد مع الطبيب.
 
تشنّج مؤلم ومستمرّ
 
في حين أنّ تشنّجات الطمث تكون طبيعية، لكن عند ملاحظة أنّ ألم الحوض يبدأ قبلها ويمتدّ أياماً عدة في الدورة الشهرية فقد يرمز إلى خلل معيّن. التشنّج الذي يدوم طويلاً، مع ألم موجود معظمه في منطقتي الظهر والبطن قد يدلّ على إلتهاب بطانة الرحم.
 
على رغم أنها حالة مؤلمة، إلّا أنها شائعة أكثر ممّا يُعتقد، جرى بحث أفاد أنّ امرأة واحدة من بين 10 نساء في الثلاثينات والأربعينات من عمرهنّ يتعرّضن لها. يُنصح بإخبار الطبيب عن الأعراض لتقديم العلاج الملائم للسيطرة على الوجع. كذلك يمكن تهدئة الألم في المنزل بواسطة كمّادة دافئة تخفّف التشنّجات.
 
تشنّج مع نفخة وغازات
 
التشنّج المؤلم، والغازات، والنفخة، جنباً إلى أعراض أخرى مثل الإسهال أو الإمساك قد تعني كلّها متلازمة القولون العصبي. غير أنّ التمسك بالغذاء الصحّي والتحكم في التوتر يساهمان في معالجة هذه المشكلة. يُنصح بالتركيز على البروبيوتك، والخضار الورقية الخضراء، والخوخ للمساعدة على تنقية الجهاز الهضمي وتخفيف الألم.
 
كذلك فإنّ الأنشطة المُهدّئة للتوتر، كاليوغا والتأمل، تعالج بدورها الأعراض. عند الشكّ في وجود متلازمة القولون العصبي، لا بدّ من المسارعة إلى استشارة الطبيب لوضع خطّة علاجية فعّالة.