تزامناً مع جلسة مجلس الوزراء اليوم، تُنظم حملة "طلعت ريحتكم"، تحرّكًا للوقف بوجّه السلطة لِمواجهة أي قرار يمس بالمواطن اللّبناني وبلقمة عيشه. 
 
وعبّر السيّد كلود جبر، عضو في حملة "طلعت ريحتكم"، عن أهميّة النزول اليوم إلى الشارع والوقوف بوجه أيّ ضرائب ورسوم جديدة قد يفرضوها على المواطن لتغطيةعجز الخزينة التي سرقوها خلال الفترة السابقة.
 
وفي حديث خاص مع موقع "لبنان الجديد"، قال جبر:" كلّ الحديث عن الموازنة هو ليس إلّا كذب فنحنُ إنتظرنا إقرار الموازنة منذ أكثر من مئة يوم، ونحن كـَ مجموعة "طلعت ريحتكم"،  لقد فقدنا الثقة بـِ هذه السلطة التي لا تعقد غير الصفقات خصوصًا وأنّها تضمُّ مجموعة من الفاسدين".
 
 
وتابع:" الناس أصبحت على دراية تامّة بأنّ هذه السلطة فاسدة، والفساد بات جزءًا منها، لذلك نحنُ ندعو جميع اللّبنانيّين أن يواجهوا هذه السلطة ويعبّروا عن معارضتهم لسياساتها الفاسدة وللصفقات التي تبرمها لمصلحتها الخاصّة".
 
وأضاف:" لا شك أنّ أوجاع الشعب اللّبناني باتت لا تُطاق خصوصًا وأنّ الوضع المعيشي يتدهور يومًا بعد يوم، في ظلّ واقع إقتصادي مُستفحل، لاسيّما وأنّ السلطة تحتمي خلف نظام قائم على المُحاصصة والفساد والتحريض الطائفي، وفي لبنان هناك 18 ديكتاتوريًّا".
 
وعن الأمل بالتغيّير، أجاب:" لم يغب أبدًا عن الشعب اللّبنانيّ والتغيّير بات قريبًا فالشعب اللّبناني فقد الأمل من هذه السلطة، والإنتخابات النيابيّة التي حصلت السنة الماضية خير دليل على ذلك، هناك شريحة واسعة من اللّبنانيّين لم يعطوا أصواتهم بالرغم من أنّ القانون الإنتخابي تمّ إقراره لِمصلحتهم أمّا الجزء الذي إنتَخب نعلمُ جيّدًا لماذا أعطاهم صوته".
 
أضاف:"ونحن نعلم أنّ الأحزاب في لبنان جميعها في خندق واحد، وفي كلّ أزمة جميع هذه الأحزاب تتضامن مع بعضها البعض، وأودّ التذكير بالإنتخابات الطلابيّة في الجامعات والتحالفات خلال الإنتخابات النيابيّة ونحن كمجموعة عدوهم المشترك ونحنُ نعتبرهم بمثابة الـ "مافيا" واللصوص وهم سبب 100 مليار دولار دين عام تقريبًا".
 
وأردف جبر:"والتيّار الوطني الحرّ هو في السلطة منذ أكثر من 10 سنوات، وإن لم يُشارك بالفساد على الأقلّ نستطيع أن نقول عنهم فشلوا، ونحن أعطيناهم أكثر من فرصة ففرصتهم دامت لأكثر من 40 عامًا".
 
ودعا جبر خلال المُقابلة، جميع اللّبنانيّين إلى النزول إلى الشارع بشكلٍ حضاري، قائلًا:" هذه ليست إلّا البداية ونحنُ هدفنا الضغط، ولاشكّ أنّ السلطة في أزمة حقيقيّة والوضع اليوم بات مُختلفًا عن السابق".
 
وشدّد على "ضرورة  تحمّل المسؤوليّة والإنتفاضعلى الواقع ممن أجل بناء دولة القانون التي  تحترم الإنسان وتُقدّره".
 
وختم حديثه بالقول:"نحن كـَ مجموعات إن ختلفنا لا نختلف على الصفقات والتوظيفات ونحنُ إن ختلفنا نختلف على ماذا نودّ من لبنان ليس إلّا، ونحنُ لسنا تابعين لأيّ سفارة ولأيّ جهّة خارجيّة كما يتهمونا".