هل ترضخ ايران وتسلم اوراق اعتمادها للاميركي وتستغني بذلك عن ادواتها في المنطقة.
 

انها المرحلة الاخطر  بالنسبة لجمهورية ايران الاسلامية ، فالعقوبات الاقتصادية الاميركية تدخل المرحلة الاصعب وخصوصا  على الصادرات النفطية الايرانية .

وتهدف الدفعة الثانية من العقوبات إلى الحد من صادرات ايران النفطية التي تراجعت أساساً بحوالي مليون برميل يومياً منذ شهر أيار الماضي ما قلص إيرادات النظام الإيراني النفطية ملياري دولار، بالإضافة إلى تقييد تعاملاتها مع الهيئات المالية الدولية. ومن أجل الحيلولة دون انهيار الاتفاق النووي، تحاول الأطراف الباقية في الاتفاق الحفاظ على التجارة مع إيران. وقد جددت هذه الأطراف رفضها للعقوبات الجديدة المفروضة على طهران.

اقرأ ايضاً : في بلد الثروات المنهوبة هل عاد الزمن البوليسي وأزمنة الأنظمة الأمنية؟

كثيرةٌ هي التحديات امام النظام الايراني الذي يجلس في موقع المراقب لتسارع الاحداث في العالم والمنطقة ، فهو اليوم لا يجد سوى  التهديد والوعيد من قبل بعض مسؤوليه لايهام مؤيديه انه في موقع المنتصر كما جرت العادة.
كما ان تلك التصاريح لم تخلُ من اللهجة التعقلية التي يمتاز بها بعض الاصلاحيين وفي سياق هذه التداعيات أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده "ستلتف بفخر" على العقوبات. ورغم خبرة إيران الطويلة على مدار عقود في "الالتفاف" على العقوبات الدولية، تُثار تساؤلات حول فيما إذا كانت ستستطيع تجاوز هذه الدفعة الجديدة من العقوبات الأميركية التي وصفتها واشنطن بأنها "الأقسى حتى الآن".

تبدو ايران اليوم مختلفة عن اي وقت مضى منذ انتصار الثورة وذلك لانها تعلم علم اليقين ان فترة امبراطورية دونالد ترامب لا تشبه ابداً فترات الرؤساء الاميركيين  السابقين وهي تعتبر ان الحل الوحيد هو مرحلة تقطيع الوقت وصولاً الى فترة الانتخابات  الرئاسية الاميركية المقبلة آملةً وصول رجل اكثر حكمةً من ترامب الى سدة الرئاسة ، في حين يرى مراقبون ان خياران تضعهما ايران في الافق اما المواجهة وحرب مفتوحة تشعل المنطقة بنيرانها واما الدخول على خط المفاوضات والرضوخ لبعض  المطالب الاميركية .

هل ترضخ ايران وتسلم اوراق اعتمادها للاميركي وتستغني بذلك عن ادواتها في المنطقة ، ام انها تصمد في هذه الظروف الحالكة مستخدمةً ما تبقى لديها من اوراق قوة وتقاتل باذرعتها العسكرية كما جرت العادة؟