وكيل السفير المتّهم بتسريب معلومات من الخارجيّة.. يخرج عن صمته يوضّح لـِ لبنان الجديد
 
إدّعى النائب العام الإستئنافي القاضي زياد أبو حيدر، على رئيس الدائرة العربيّة في وزارة الخارجيّة والمغتربين السفير، علي المولى، بتهمة تسريب مضمون التقارير الدبلوماسيّة التي وردت من السفارة اللّبنانيّة في واشنطن، وأحال الملف إلى قاضي التحقيق الأوّل في بيروت القاضي غسان عويدات.
 
وداهم جهاز أمن الدولة مقرّ وزارة الخارجيّة في بيروت، أوّل الأسبوع، للتحقيق في تسريب المراسلات الدبلوماسيّة من الوزارة بناءً على شكوى مُقدّمة من وزير الخارجيّة جبران باسيل.
 
وللوقوف عند تفاصيل هذا الملف، أجرى موقع "لبنان الجديد"، مُقابلة خاصّة مع المحامي حسن عادل بزي وكيل السفير علي المولى، الذي أكّد أنّ بين يديه ملفّات يقينيّة للمُسرّب والتي تؤكّد أنّ التسريبات حصلت من جانب السفارة اللّبنانيّة في واشنطن والدليل أنّ ما تمّ إرساله إلى جريدة الأخبار هو ملف " PDF"، وليس النسخة الأصليّة.
 
وتابع:" هذه الأدلّة تدلُّ على أنّ موكّلي حصل على نسخة منها وعليها تعليمات الوزير ، رئيس المُديريّة، السفير من دون تكليفات بالتالي هناك تواقيع أخرى وإحالات تكون صادرة من هنا، بينما النسخة التي عُرِضَت هي نسخة أصليّة وهذا كلّه يدلّ على أنّ المُرسل شخص آخر، بالإضافة أنّ هذا الملف وزّع عبر تطبيق الواتسآب قبل أن يصل البريد إلى الوزارة من الأساس، هذه التفاصيل نملكها وسنبرزها في التحقيقات بإذن الله، ولكلّ حادث حديث".
 
 
وشدّد بزي أنّ لا صحّة على الإطلاق للتسريبات المتعلّقة باعتراف موكله بالتسريب لجريدة الأخبار، قائلًا:" موكلي شرح تاريخ وطبيعة علاقته بجريدة الأخبار والعاملين فيها، ونفى نفيًا قاطعًا ان يكون قد زودهم بأي وثيقة".
 
وخلال المُقابلة، سألنا السيّد بزي عن من يقف وراء هذا الموضوع، أجاب:" هناك حسابات ما بين الوزير وموكلي من فترة طويلة، كان بينهما نوع من تحدّيات إن صحّ التعبير على قاعدة إن حصل أيّ تسريب إلى جريدة الأخبار سوف أحمّلك المسؤوليّة وهذا الكلام كان على مسمع عدد من السفراء"، مُضيفًا:" لا شكّ أنّ موكلي شخص يساري وهو غير مدعوم وهو الحلقة الأضعف خصوصًا وأنّه يبدو أنّه يجب أن يكون الجميع من لون واحد في الخارجيّة ".
 
وختم بالقول:" الأيّام جاية ولدينا ما الذي يُثبت أنّ موكلنا سيأخذ قاضي التحقيق قرار بمنع مُحاكمته لأنّه يملكُ الأدلّة الكافية إذا ما حصل على البراءة الشاملة".