أولم عضو تكتل "لبنان القوي" النائب أسعد درغام وعقيلته السيدة ريما ناصيف درغام على شرف بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، يرافقه متروبوليت عكار وتوابعها المطران باسيليوس منصور، بحضور النواب: جورج عطالله، علي درويش، محمد سليمان، طارق المرعبي، مصطفى حسين، النائب هادي حبيش ممثلا بمدير مكتبه ايلي حبقة، النائب السابق نضال طعمه، العميد وليام مجلي ممثلا الرئيس عصام فارس، رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، رئيس الاركان في قوى الأمن الداخلي العميد نعيم شماس، مدير عام التعليم الابتدائي جورج داوود، عضو المجلس الاسلامي العلوي احمد الهضام، منسق أقضية الشمال في التيار الوطني الحر طوني عاصي، منسق التيار الوطني الحر في عكار كلود اسكندر وفاعليات.

ونقل درغام خلال كلمة ترحيبية مخاوف الطائفة الأرثوذكسية، فشدد على "ضرورة العمل بغية ترسيخ شبابنا في أرضهم عبر تأمين فرص العمل"، لافتا الى أنه "اذا كان لا بد من تعاون بين القطاعين العام والخاص في هذا المسار، فان تعاون الكنيسة أمر أساسي وضروري، فهي جزء من هذا المجتمع لا بل ركنه الاساسي"، مشددا على "أهمية تفعيل المجالس والمؤسسات الكنسية، فبذلك نكون قد خطونا الخطوة الأولى باتجاه ترسيخ الوجود والعمل جميعا يدا واحدة لخير أبناء الطائفة، وبقاء شبابنا في أرض الأجداد".

وأشار الى "الدور المهم الذي يقوم به المطران منصور لجهة تطوير المؤسسات وتعزيزها"، مؤكدا على "أهمية وضع استراتيجية واضحة تقدم الحوافز الضرورية لاستمرار البقاء والتمسك بالارض لنصل الى بر الامان، ولا أمان بعيدا عن ربوع الوطن"، معربا عن خشيته من استمرار هجرة الشباب.

وقال: "نؤكد أننا الى جانبكم غبطة البطريرك في عدم المس بوحدة الكنيسة، فأنتم تدركون اكثر من غيركم المآسي التي يعاني منها هذا الشرق، من صعاب وضعوط وحروب، خصوصا لجهة الاضطهاد الذي يطارد المسيحيين في اكثر من مكان، انما في لبنان تبدو الصورة رغم ضبابيتها أفضل بكثير، لذلك علينا بعونكم ودعمكم وصلاتكم وبركتكم التحرك قبل فوات الاوان".

وأضاف: "هنا لا بد أن أشير الى أهمية تجاوز الخلافات الحاصلة في الكنيسة الارثوذكسية لتكون قوية ومنيعة، ولكن هناك من يسعى الى فسخ الفروع عن أصلها، وكأننا نشعر بوجود مؤامرة دولية ضدها لتفرقتها وتقسيمها".

وتابع: "غبطة البطريرك، معك واثقون بأننا سننقل طائفتنا الى حيث يجب أن تكون، فنحن ندرك المساعي التي تقومون بها في هذا المجال. ووجودنا في هذا الشرق هو مسؤولية اسلامية كذلك، فلنقدم للعالم أفضل نموذج للتعايش ولنقول لهم ان الدين الإسلامي هو دين رحمة ودين سلام وأخوة".

يازجي
من جهته شكر يازجي درغام على دعوته، معربا عن فرحه للقاء أبناء عكار، "الذين يتسمون بالأمل وروح العطاء، وكرم الضيافة"، لافتا الى أنه "ابن هذه المنطقة ويدرك حاجاتها، ولكن هذا لن يثنينا عن العمل والمثابرة، بالرغم من كل الصعوبات وكل ما يحصل سنبقى بهذه العزيمة والتفاؤل والرجاء".

وتابع: "نحن نحتفل بعيد الفصح المجيد الذي يعطينا قوة ورجاء نحو المستقبل والأمام بشكل متوازن، فنحن لسنا أبناء اليأس والخوف مهما كثرت الصعوبات، فأنا أؤمن أن أرض الأجداد ستبقى أرضنا وسيتربى بها أولادنا، وستعمر وتزدهر، وفي الزيارة المقبلة سأرى وجوها شابة مشعة بالأمل والحياة".

وأضاف: "بناء الى ما سمعت ولمست عقب الجولة، لجهة التعايش والوحدة بين المسيحيين والمسلمين بجهود المطران باسيليوس منصور الحريص على تعزيز التواصل، أتوجه للجميع بالقول تعالوا وانظروا هذه عكار، وهؤلاء هم أبناء عكار الذين يجمعهم الايمان الحقيقي".

وفي الختام، قدم درغام وعقيلته ليازجي أيقونة للقديس جاورجيوس، كما قدم يازجي أيقونة السيدة العذراء لدرغام تقديرا لجهوده.