حرص الصائمون في شهر رمضان على الإفطار بتناول العصائر المحلاة أو التمر أو الشوربة، ومنهم ما يعاني من مشكلات في المعدة والتخمة، ومنهم لا يستطيع تناول وجبته، ومنهم من يشعر بطاقة كبير بعد الإفطار، فما أنسب طريقة لكسر الصيام؟
 
التمر الاختيار الأمثل
أوصى الدكتور محمد نبيل يوسف، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بجامعة القاهرة، بالبدء في الإفطار على التمر، موضحًا أنه من المأكولات البسيطة التي لا ترهق الجهاز الهضمي وتساعد في تحسين الامتصاص وتهيئة عصارات المعدة لاستقبال الطعام.
بما أن الفرد يعاني من انخفاض سكر الدم طوال ساعات الصيام، ما يتسبب في الشعور بالدوخة وعدم الاتزان، فالاعتماد على التمر هو المناسب لأنه يساعد في رفع مستوى السكر بالدم بشكل تدريجي ولا يفاجئ الجسم لاحتوائه على ألياف، وبالتالي يحسن الحالة العامة ويمنح الجسم الطاقة اللازمة له.
 
 
العصائر اختيار خاطئ
أوضح أستاذ الجهاز الهضمي، أن الإفطار على العصائر اختيار غير موفق تمامًا لأنه يتسبب في رفع مستوى السكر بشكل مفاجئ فيشعر الشخص بالشبع ولا يستطيع تناول الإفطار بشكل صحيح، ثم ينخفض مرة أخرى فيشعر الشخص بشراهة في تناول الطعام فيقبل على تناول الطعام بكميات كبيرة.
يزداد الأمر سوءًا في حال كان العصير باردًا، فهذا يتسبب في انقباض وتقلص الأوعية الدموية التي يمر فيها المشروب، ما يؤثر على عملية الهضم ويعيق امتصاص العناصر الغذائية أثناء الهضم، خاصة أن الجسم في هذه الحالة يركز على تنظيم درجة حرارة الجسم بدلًا من تركيزه على هضم الطعام، وفقًا لموقع "food.ndtv"، كما يتسبب في ارتباك حركة الجهاز الهضمي، ما يؤثر على حركة القولون، فيصاب الشخص إما بالإمساك أو الإسهال أو التعنية، بالإضافة إلى أنه يتسبب في عسر الهضم والشعور الدائم بالغثيان.
 
الشوربة بداية الوجبة
أوصى يوسف، بكسر الصيام بالتمر ثم التوجه لأداء صلاة المغرب أو الانتظار لمدة ربع ساعة لتهيئة المعدة و العصارات الهضمية لاستقبال الطعام وتنبيه المعدة للقيام بوظيفتها بعد ساعات طويلة من التوقف، وعند البدء بتناول وجبة الإفطار يفضل البدء بالشوربة فدرجة حرارتها ملائمة للجسم فتعزز من إفراز العصارات الهاضمة التي تحسن من عملية الهضم والامتصاص.