أصدرت الخارجية الأميركية بياناً حول قرار إلغاء نتائج انتخابات بلدية اسطنبول التي فازت بها المعارضة لا يضم أي انتقادات، خلافا لتصريحات حلفاء واشنطن الأوروبيين بشأن الموضوع.
 
وذكر بيان الخارجية الأميركية الصادر أمس الأربعاء أن واشنطن "أحيطت علما بهذا القرار الاستثنائي مثل أصدقاء تركيا الآخرين"، مشيرا إلى "التقليد الديمقراطي العريق الباعث على الاعتزاز في تركيا".
وحثت واشنطن السلطات التركية على تنظيم الانتخابات بالتوافق مع قوانينها، وبموجب مسؤولياتها كعضو في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وحلف الناتو وكدولة تتطلع إلى الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، مشددة على أن الانتخابات الحرة والنزيهة وقبول نتائجها المشروعة أمر حساس بالنسبة لأي دولة ديمقراطية.
 
ويتميز هذا البيان بغياب أي تنديد فيه بقرار اللجنة العليا للانتخابات في تركيا المثير للجدل والذي استدعى انتقادات من قبل الأوروبيين، إذ نددت به فرنسا وألمانيا وطلب الاتحاد الأوروبي توضيحات من لجنة الانتخابات التركية.
 
وحسب نتائج الانتخابات التي جرت في 31 آذار فقد حقق "حزب الشعب" المعارض فوزا على حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان في عدد من الولايات وأكبر مدن البلاد، بما فيها أنقرة واسطنبول.
 
لكن اللجنة العليا للانتخابات قررت إلغاء نتائجها في اسطنبول، استجابة للمطالب المتكررة من قبل الحزب الحاكم، بدعوى وجود مخالفات في عملية الاقتراع.
وحددت اللجنة يوم 23 حزيران المقبل موعداً لتنظيم الإنتخابات في إسطنبول.