عودة التوتّر في المنصورية ومحاولة من المعتصمين لتخطّي عناصر مكافحة الشغب للتقدم نحو أعمال مدّ خطوط التوتر العالي بعد المعلومات عن فشل اجتماع بكركي
 

يعتصم أهالي المنصورية – عين سعادة لليوم الثالث على التوالي، رفضًا لمد خطوط التوتر العالي في المنطقة، وقد افترشوا الأرض قاطعين الطريق من جهة والقوى الأمنية من الجهة المقابلة في وقت تقوم الفرق الفنية بأعمالها.

علمًا، أن أهالي المنصورية تفاجأوا بأعداد كبيرة من القوى الأمنية تدخل فجر اليوم الخميس أراضي المطرانية، حيث كنيسة "سانت تريز" وتقفل كل الطرق المؤدية، وتمنع المواطنين في المنطقة من الدخول اليها للمشاركة في الصلاة الصباحية.

على الأثر، غرد النائب الياس حنكش على صفحته الشخصية "تويتر":"رغم كل مساعي البطريرك للتهدئة وإظهار حسن نية من قبل السكان والأهالي وقبل إجتماعنا ببضع ساعات مع الوزيرة بستاني في بكركي، يغدرون مجددًا ويقتحمون أرض كنيسة سانت تيريز ويقفلون كل الطرقات المؤدية".

من جهته، شدد النائب إبراهيم كنعان بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، أن "هناك مشكلة في المنصورية يجب حلها وطرح الحلول التي تطمئن الناس"، وأشار إلى أن "وزارة الطاقة تسعى لذلك والمطلوب النظر إلى المسألة انسانيًا مع أهمية ربط الكهرباء"، وقال: "تشرفت باللقاء بناء لدعوة البطريرك ووضعته في تفاصيل الملف الذي اتابعه منذ العام 2005 ووضعت بين يديه أفكارًا متوافرة عندي يمكن أن تشكل خرقًا،

وأضاف: "الافكار باتت في عهدة سيدنا واتحفظ عن ذكرها راهنًا وستطرح في الإجتماع الذي سيعقد بعد قليل ويجب اخذ العلم والقانون وحق الأهالي بمعالجة تأخذ في الإعتبار هواجسهم، وتابع: "الأجهزة الأمنية والقضائية تنفذ قرارًا سياسيًا ونأمل أن تثمر اللقاءات والإتصالات في سحب التشنج، المسألة ليست انتخابية بالنسبة لي في متابعتي لملف التوتر العالي منذ العام 2005 وإذا كان من أحد يتعاطى انتخابيًا فليس أنا ولا الجهة التي أمثلها ولا أتهم أحدًا".

وبدوره، نشر الوزير السابق آلان حكيم فيديو من المنصورية لتعرّض كاهن للضرب من قبل القوى الأمنية، وظهر الكاهن ممددًا على الأرض ومُحاطًا بالقوى الأمنية، حيث تعالى صراخ المُحتجين على مدّ خطوط التوتر العالي.  

يُذكر، أنه "بالأمس إنتشر على مواقع التواصل الإجتماعي فيديو يظهر توقيف المواطن داود مخيبر الذي توجّه أول من أمس الثلاثاء بكلام قاس إلى الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل ووزيرة الطاقة ندى البستاني، من قِبل أحد الأجهزة الأمنية، وقد لاقى هذا الفيديو ردود فعل مستاءة".

ويُشار هنا، إلى أن "البطريرك الراعي اجتمع قبل ظهر اليوم الخميس مع كل من وزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني والنائبين سامي الجميل والياس حنكش ومدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك ومختاري عين سعادة ورومية للبحث في ملف وصلة المنصورية".

وأعلن النائب حنكش قبيل مغادرته اجتماع بكركي عدم التوصل إلى حل وقال: "نأمل أن تتألف لجنة حيادية ووضعنا كل هواجسنا أمام البطريرك الذي سيقوم باتصالاته لتخفيف الاحتقان".

كما تردد أن وزارة الطاقة رفضت تشكيل لجنة لأن لدى الوزارة دراساتها.

وفور انتهاء الإجتماع، جدد الأهالي محاولتهم التقدم لمحاولة وقف الأعمال في وصلة المنصورية ما أدى إلى حصول تدافع بينهم وبين القوى الأمنية.

وكان النائب سامي الجميل قد غادر اجتماع بكركي لارتباطه بموعد خاص، ولفت في تصريح له عبر مواقع التواصل الإجتماعي إلى "أننا جمعنا التواقيع العشرة للطعن بقانون الكهرباء وسنتوجّه بعد قليل لتقديمه للمجلس الدستوري مع الزملاء النواب".