مروان شربل رفض أن يكون المسّ برواتب العسكر هو الحلّ لتخفيض عجز الموازنة
 
في ظلّ الأزمة الإقتصادية والإجتماعية التي تمرّ بها البلاد و اتّجاه الحكومة إلى إيجاد حلول لتخفيض عجز الموازنة من خلال جلسات النقاش التي تُعقد في الوقت الحالي..  
 
وبعدما اتّجهت عدة قطاعات في لبنان إلى الإضراب ردًا على الحلول المطروحة أو تلك التي تسرّبت ومنها المس برواتب الموظفين، خاصةً رواتب العسكريين وتعويضاتهم وهو الموضوع الذي أثار غضب كافّة المعنيين وعائلاتهم، ودفع الضباط المتقاعدون إلى إصدار بيان جاء فيه أنّ "العجز في الموازنة العامة لم تسببه رواتب وتعويضات العسكريين أو المتقاعدين العسكريين، إنما الهدر و الفساد في كافة إدارات ومؤسسات الدولة".  
 
 أجرى موقع لبنان الجديد، إتصالاً بـِ  وزير الداخلية السابق مروان شربل، لإستيضاح رأيه في هذا الموضوع، وإذا ما كان هذا الملفّ يتجه إلى الحلحلة في الوقت الحالي. 
 
 
 
وأبدى شربل تفاؤله من ناحية "الحلحلة" في هذا الملفّ، مؤكدًا أننا علينا انتظار الموازنة للبت بهذا الموضوع بشكل نهائي، رافضًا أن يكون المسّ برواتب العسكر هو الحلّ لتخفيض عجز الموازنة، مشيرًا إلى أنّ الإجراءات التي تتّخذها في هذا الصّدد يجب أن تنطبق على الجميع بالتساوي “من فوق لتحت” على حدّ تعبيره، ولن يتوانى أحد في هذه الحالة عن التبرّع بكامل راتبه للدولة. 
 
ولدى سؤالنا له عن السّبب الذي يجعل من العسكريين عرضة لأيّ خلل يحصل في الدولة، أيّ أنه "في الواجهة" دائمًا، أكّد شربل"أن السبب يعود إلى خضوع الأجهزة الأمنية والعسكرية للقانون اللبناني الذي يمنعهم من التظاهر والإعتراض".           
 
أمّا عن وجهة نظره في إمكانية أن يقدّم رئيس الوزراء سعد الحريري إستقالته نتيجة  كل ما يجري في الساحة الداخلية من أزمات وتوتّرات بحسب ما يتردّد مؤخرًا، نفى شربل هذا الأمر مستبعدًا أن يلجأ لهذه الخطوة بشكل كلّي، مؤكّدًا أنّ الحريري قدّم تضحيات كثيرة وعلى الجميع أن يقوموا بالمثل.