تتواصل عملية تبادل الرسائل بين واشنطن وطهران على مختلف المستويات لا سيما على الصعيد العسكري، حيث يقوم الجانبان بتمرير الرسائل، وكان آخرها نشر حاملة طائرات ومقاتلات حربية في الشرق الأوسط، فما هي الرسالة الأميركية من هذه الخطوة؟
 
ونشرت صحيفة "التايمز" مقالا لمراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، يعلق فيه على نشر الولايات الأميركية حاملة طائرات ومقاتلات حربية في الشرق الأوسط.
ويقول سبنسر في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن "المهم في هذا التحرك الأميركي لم يكن عملية النشر، لكن الإعلان الذي رافقته تهديدات، فقد كان الهدف وراء نشر حاملة الطائرات هو إيران، فهذا الوضوح والمباشرة يقدمان صورة عن تغيّر في الاستراتيجية، ويفهمان بسهولة في طهران". 
 
ويشير الكاتب إلى أن "كلا من باراك أوباما والرئيس دونالد ترامب يقولان إنهما يريدان سحب القوات الأميركية من الشرق الأوسط وحروبه، ويجب فحص الأساليب العسكرية كلها، وفي ضوء أن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه، فهو مجرد دخان ووهم في أسوأ حالاته". 
 
ويفيد سبنسر بأن "الدعم لإسرائيلي والتهديد الإيراني، سواء كان ذلك مبالغا فيه أم لا، لا يزالان في مركز الاستراتيجية الخارجية للولايات المتحدة، وهذا بالإضافة إلى حماية الحلفاء التقليديين والأقليات الضعيفة التي تطلب المساعدة من الغرب". 
 
ويلفت الكاتب إلى أن الرئيس أوباما سحب القوات الأميركية من العراق عام 2011، لكنه عاد بعد أقل من ثلاثة أعوام لضرب تنظيم "داعش" وحماية الأزيديين والمسيحيين، فيما قاد جيمس ماتيس العمليات في الشرق الأوسط بصفته قائدا للقيادة المركزية في إدارة أوباما. 
 
ويختم سبنسر مقاله بالإشارة إلى أنه كونه وزيراً للدفاع في عهد ترامب، فإنه تبنى إستراتيجية فسرت سياسة الرئيس المعادية للحرب، التي عنت أنه لن يقوم بشن حرب تؤدي إلى تغيير النظام، بالطريقة ذاتها التي قام بها جورج دبليو بوش في العراق.