وسائل التواصل تشتعل بعد وفاة الطفل ياسر والأم تتهم المستشفى بالإستهتار
 
أثارت السيدة نور الهدى قاسم ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرًا، بعدما نشرت تدوينة عبر صفحتها على موقع فيسبوك، روت فيها ما تعرّض له طفلها ياسر في مستشفى الراعي في صيدا، حيث حصدت تفاعلاً كبيرًا وأشعلت غضب كل من قرأ قصتها إذ أعيد نشرها بكثافة خلال أيّام قليلة. 
 
وفي التفاصيل أكدّت قاسم أنّ طفلها الذي يبلغ من العمر 21 يومًا، قد أُدخل المستشفى المذكور وأُعطي له أدوية ومسكّنات لا تُعطى للأطفال دون عمر السنة، ما تسبّب له بسكتة قلبية، بحسب ما شرح لها العديد من أطباء القلب، مؤكدين لها أنّ طفلها توفي نتيجة الإستهتار. 
 
 أمّا الجزء الذي أثار حفيظة الروّاد  في هذه القضية، فهو ما قيل لها من قبل مدير المستشفى بعد تلقّيها خبر وفاته، الذي أكّد لها أنها ما زالت شابة صغيرة وتستطيع الإنجاب المزيد من الأطفال. واتّهمت الأم كلّ من الدكتور محمد كوجك والدكتورة إحسان حجازي في التسبّب بوفاته، لا سيما وأن الأخيرة رفضت في بداية الأمر نقل الطفل إلى مستشفى آخر بعدما ساءت حالته بناء على طلب الأهل، بحسب ما جاء في المنشور الذي يبدو أنّه تم حذفه بعد ذلك.
 
 
وكانت قاسم قد أشارت إلى أنّ غايتها من مشاركة تجربتها مع الناشطين هي توعيتهم من أجل عدم دخول هذا المستشفى مرة أخرى وتجنبًا لتكرار ما جرى مع إبنها، وليس من أجل تحصيل حقها لأنّها فقدت ثقتها بالقضاء.
 
وناشدت إحدى الصفحات على موقع فيسبوك وزير الصحة محمد جبق بالتدخل في هذه القضية وكتبت ما يلي:"هيدا ياسر. 
الله يرحمه، كان عمره كم أسبوع لما تعب شوي وأهله اضطروا ياخدوه على مستشفى الراعي - صيدا. 
الدكاترة والممرضات استهتروا فيه، وعطوه جرعات زيادة من المسكنات والمهدئات ما بتنعطى لزلمة! لما حسّوا ع الغلط اللي عملوه، عطوه أدوية بتحفّز، لتلغي مفعول المهدئات، واستهتار شديد، ولما الأهل طلبوا ملف الصبي حتى ياخدوه ع غير مستشفى رفضت إدارة المستشفى. 
ياسر مات. 
الأهل لما راحوا يطالبوا المستشفى، مدير المستشفى خبّرهم انه بكل مستشفى بيصير في خطأ، وقال للإم: بتقدري تخلفي غيره!!!!!! واذا بدك ارفعي دعوى وانتي عندك محامي ونحنا عندنا محامي هيدي الجريمة برسم وزير الصحة الدكتور جميل جبق". 
 
وبناء على هذه المعطيات، أجرى موقع لبنان الجديد اتصالاً مع محامية الدكتور محمد كوجك، الآنسة فاطمة خليفة لتوضيح ما جرى، لا سيّما وأنّ كوجك أعلن  عبر فيسبوك عن رفع دعوى قدح وذم وتشهير بحق السيدة نور الهدى قاسم، وكل من شارك منشورها، مؤكدًا أنّ ما تم تداوله ليس إلا افتراءات وأكاذيب، وأنّ الطفل ياسر توفي منذ عام 2016 وكتب: "قام الطبيببين إحسان اسعد حجازي والدكتور محمد حسين كوجك بطلب الى لجنة التحقيقات في مجلس نقابة الاطباء التحقيق بالأمر تبيانا" للحقيقة وتحديدا" المسؤوليات". 
 
وأضاف:” كما سيلجأن لاستصدار قرار قضائي يوقف النشر إلى حين صدور تقرير لجنة التحقيقات في مجلس نقابة الاطباء علما بأن اهل الطفل يملكون نسخة عن الملف الطبي منذ ذلك التاريخ ولم يتوجهوا إلى نقابة الاطباء والجهات والقضائية صاحبة السلطة الحقيقية في تحديد المسؤوليات.."  
 
وبدورها، أشارت خليفة إلى أنها تلتزم بقرار نقابة المحامين بعدم الحديث في هذه القضية في الإعلام حاليًا لحين البت فيها، إذ تعتزم على رفع دعوى لقاضي الأمور المستعجلة لوقف التداول والتشهير الحاصل بهذا الموضوع.