هدوء حذر في غزة بعد التوصل لإتفاق لوقف إطلاق النار.. وترامب: الولايات المتحدة تدعم إسرائيل 100%
 

بعد ثلاثة أيام من المواجهة قيل أنها الأخطر منذ حرب 2014، خيمت حالة من الهدوء الحذر اليوم (الإثنين) في قطاع غزة، إثر دخول إتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل حيز التنفيذ.

وفي السياق، قالت مصادر صحافية نقلًا عن "العرب اللندنية" إنه "لم يكن هناك إطلاق صواريخ من جانب الفلسطينيين أو غارات جوية إسرائيلية، منذ دخول الإتفاق حيز التنفيذ".

في غضون ذلك، أكدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" أن "الجهود المصرية والأممية نجحت في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والفصائل في قطاع غزة، بعد أيام من التصعيد العسكري الذي أسفر عن مقتل 25 فلسطينيًا بينهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 160 آخرين وتدمير في الممتلكات والمواقع".

كما نقلت الوكالة عن مصدر مصري القول: "بجهود مصرية تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل ابتداءً من الساعة 4:30 صباح اليوم بتوقيت فلسطين"، وأكد أن "تفاصيل وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ بين الفصائل والإحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية وأممية، يشمل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والتزام الإحتلال بتنفيذ إجراءات تخفيف الحصار بما فيها فتح المعابر"، وأضاف أن "الإتفاق يشمل وقف استهداف الصيادين والمزارعين والمتظاهرين في المسيرات السلمية شرق القطاع".

يُذكر إلى أن "التصعيد بدأ السبت الماضي مع إطلاق مئات الصواريخ من غزة، وردت إسرائيل بغارات جوية تواصلت أمس الأحد، وقتل 23 فلسطينيًا على الأقل، بينهم 9 نشطاء ينتمون إلى حركتَي حماس والجهاد الإسلامي، وأربعة في الجانب الإسرائيلي".

ويُشار، إلى أنه "أُطلق نحو 690 صاروخ من قطاع غزّة في اتّجاه الأراضي الإسرائيليّة منذ السبت، بحسب الجيش الإسرائيلي الذي أشار إلى اعتراض الدفاعات الجوية الإسرائيلية أكثر من 240 منها".

من جهتها، أعلنت كتائب القسّام الجناح العسكري لحماس، مقتل أحد قادتها حامد الخضري في غارة إسرائيليّة.

وكان قال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية إنّ "العودة إلى حالة الهدوء أمر ممكن والمحافظة عليه مرهون بالتزام الإحتلال بوقف تام لإطلاق النار بشكل كامل".

بدوره، قال الجيش الإسرائيلي في بيان له أنّه قتل الخضري في "ضربة موجّهة"، مشيرًا إلى أنّه "المسؤول عن تحويل الأموال من إيران إلى منظّمات إرهابيّة تعمل داخل القطاع"، وأضاف أن الخضري "حول مبالغ مالية كبيرة إلى الجناح العسكري لحركة حماس والجهاد الإسلامي وغيرهما من المنظمات الإرهابية داخل القطاع من خلال شركة الصرافة التي يملكها وبمساعدة صرافين من الخارج".

من جهته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، "تأييد الولايات المتحدة الكامل للرد الإسرائيلي على وابل الصواريخ الذي أطلق عليها من غزة، داعيًا في الوقت نفسه إلى إنهاء الهجمات"، وحذر من أن "مثل هذه الأفعال لن تحقق لهم أي شيء سوى مزيد من الشقاء".

كما قال في رسالة على حسابه في "تويتر": "من جديد تواجه إسرائيل وابلًا من الهجمات الصاروخية الدامية من قبل إرهابي جماعتي حماس والجهاد الإسلامي، نؤيد إسرائيل 100 في المائة في دفاعها عن مواطنيها.. إلى مواطني غزة.. تلك الأعمال الإرهابية ضد إسرائيل لن تحقق لكم أي شيء سوى مزيد من الشقاء. أنهوا العنف واعملوا على تحقيق السلام.. فهو يمكن أن يحدث".