فجأة ومن دون سابق إنذار أُبلغَ أصحاب محطّات الوقود أنّ عليهم أن يدفعوا نقدًا لشركات النفط، الأمر الذي أحدثَ بلبلة بين أصحاب المحطات وبين المواطنين الذين تساءلوا إذا ما كان لبنان سيشهد أزمة جديدة، تُضاف إلى الأزمات الإقتصاديّة المتتالية.
 
وفي هذا السياق، أوضح مستشار نقابة أصحاب محطات المحروقات فادي ابو شقرا في حديثٍ لـ"لبنان 24" أنّ هذا القرار صدر من قبل شركات المحروقات مساء الأحد، وسببه يعود إلى الإضراب في مصرف لبنان، موضحًا أنّ التعامل بين أصحاب المحطّات والشركات يجري عبر الشيكات، التي تُصرف بعد أسبوع أو أسبوعين من عملية البيع، إلا أنّ الدفع بالشيكات لم يعد ممكنًا مع عدم وجود عمليّة مقاصة في مصرف لبنان، فما كان من الشركات إلا أن طلبت الدفع نقدًا.
 
ولا يخفي أبو شقرا أنّ أصحاب المحطات متأثرين أصلاً بالأزمة الإقتصادية والمالية في لبنان، محذّرًا من أزمة صعبة يمكن أن يشهدها لبنان بعد أيام معدودة، بحال استمرّ هذا القرار، فليس هناك إمكانيّة لدى جميع المحطات بأن تدفع نقدًا، بعدما اعتادت على دورة الدفع بالشيكات.
 
وناشد أبو شقرا عبر "لبنان 24" الرؤساء الثلاثة والمسؤولين لإيجاد حلّ لهذه المشكلة التي ستمسّ اللبنانيين، وليس فقط بائعي المحروقات.
 
وأوضح أنّ معدّل استهلاك البنزين في لبنان هو 10 ملايين ليتر يوميًا، وبحال وقعت الأزمة ستقلّ كمية المحروقات في المحطّات، لا سيما البنزين الذي سينتظر اللبنانيون لتعبئته.
 
وعن ارتفاع أسعار المحروقات لهذا الأسبوع، أشار إلى أنّ سعر صفيحة البنزين سيزيد 200 ليرة، وبذلك، تُصبح صفيحة البنزين 95 أوكتان بـ27300 ليرة والـ98 أوكتان بـ28 ألف ليرة.