إعتبر نائب رئيس ​مجلس الوزراء​ ​غسان حاصباني​ أن "التسريبات التي تحصل تضر ب​النقاش​ الصريح والمنفتح و​البناء​ داخل مجلس الوزراء ومن يسرّب يريد "التمريك" أو خلق ضغط داخل مجلس الوزراء"، مشيرا الى اننا "لم نصل إلى مرحلة الغوص في ​الموازنة​ وكأن الأمور الكبيرة الأساسية مخبأة ومخفية والنصوص التي تناقش بنود شبيهة بالموازنات السنوية السابقة، ويتم طرح أفكار جديدة ولكن يجب مناقشة أثرها الرقميّ".

وفي حديث اذاعي لفت حاصباني الى اننا "وضعنا الهدف الأساسي وهو ان تصل الموازنة إلى مرحلة خفض العجز، إضافة إلى ضرورة ان تكون موازنة متكاملة"، مؤكدا ان "على الموازنة ان تكون إصلاحية، لا حسابية، لأنها جزء من خطة مالية كاملة تأخذ بعين الاعتبار ​المالية العامة​ وخزينة الدولة والنقد الدوليّ"، مشيرا الى اننا "لن ندخل في المزايدات ولكن لا نستطيع مناقشة بند والتغاضي عن بنود أخرى".

وأكد حاصباني ان "على ​القطاع المصرفي​ المساهمة أكثر في حل الأزمة المالية لا الاقتصادية، ونحن مع مساهمة كل من يستطيع ان يساهم، ان كان القطاع المصرفي أو الدولة حين تخفضّ هدرها والنظر الى مصادر متعددة لتمويل خزينة الدولة ليس فقط بالاستدانة"، مضيفا:"من المصادر المتعددة لتمويل خزينة الدولة الجباية الأفضل للضرائب والتحصيل الأفضل من ​الجمارك​ لأن المعابر الشرعية للجمارك تشكلّ هدراً كبيراً إضافة إلى المعابر غير الشرعية".

وشدد على انه "لا نستطيع الطلب من المواطنين المساهمة من دون وضع خطط عملية لتخفيض الهدر، منها وقف الهدر في ملف الكهرباء وفي تحويلات ​قطاع الاتصالات​ إلى خزينة الدولة التي تراجعت بحجة ان الأموال تمّ صرفها لأسباب قيل انها اصلاحية".وكشف حاصباني ان "وزراء القوات طالبوا برسالة خطية ان تكون الموازنة من اول الأولويات على طاولة مجلس الوزراء لان الاجتماعات الجانبية لا تثمر".

واشار حاصباني الى انه "اذا أردنا السيطرة على مصرف لبنان، وعلى استقلالية القضاء فنحن نتجّه نحو نظام غير المنصوص عنه في الدستور، وقطاع الاتصالات في كل الدول تمّ اشراكه مع القطاع الخاص بالتعاون مع هيئات ناظمة مستقلّة لتخفيف وطأة المركزية لاتخاذ القرار"، مؤكدا ان "لا مس بالرواتب الأساسية والحديث كان عن المخصصات وعلينا التفرقة بين الراتب وبين المخصصات والأموال التي تدخل إلى جيبة الموظف الذي يستغلّ الثغرات".

وأوضح حاصباني ان "ما نسعى إليه بزياراتنا إلى واشنطن هو تخفيف اثر العقوبات الأميركية على حزب الله على الدولة اللبنانية ولكن ما نراه هو إصرار من البعض على الربط بين الاثنين والمجتمع الدولي حريص على لبنان".