أسفرت غارات مكثفة شنتها مقاتلات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، السبت، عن مقتل 4 أشخاص على الأقل، من بينهم رضيعة وأمها الحامل، وذلك في تصعيد إسرائيلي جديد، ردا على إطلاق صواريخ على مستوطنات محاذية للقطاع.
 
وقال أشرف القدرة الناطق باسم الوزارة "قتلت الطفلة صبا محمود أبو عرار التي تبلغ من العمر سنة وشهرين وأصيبت أمها بجروح خطيرة وهي حامل، وأصيبت طفلتها الثانية بجروح متوسطة جراء الاستهداف الإسرائيلي لمنزلهم شرق غزة".

وفي وقت لاحق، قال مراسلنا إن والدة الطفلة توفت متأثرة بجراحها.

وذكر مصدر من عائلة الطفلة لفرانس برس بينما كان يرافقها إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة "كنا نتناول طعام الغداء حين تعرض المنزل للقصف من طائرة استطلاع إسرائيلية، ما أسفر عن مقتل صبا فورا وإصابة أمها وشقيقتها الطفلة بجروح خطيرة".

وأضاف، وهو ابن عم والد الطفلة وجار العائلة "لا أعرف لماذا قصفوا المنزل".

كما أسفرت غارة إسرائيلية على بيت لاهيا عن مقتل فلسطيني وجرح اثنين آخرين،  ليرتفع عدد القتلى المدنيين إلى أربعة بالإضافة إلى 14 مصابا، جراء التصعيد الإسرائيلي المستمر منذ صباح" السبت.

وأسفرت إحدى الغارات عن تدمير بناية مكونة من عدة طوابق وسط مدينة غزة.

وأطلقت عشرات الصواريخ من قطاع غزة السبت باتجاه إسرائيل التي ردت بغارات جوية وقصف مدفعي في تصعيد جديد يهدّد التهدئة الهشّة بين حركة حماس وإسرائيل.

30 غارة

وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلاته أغارت على 30 هدفا لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في أنحاء متفرقة من قطاع غزة.

وذكر الجيش في بيان أن من بين الأهداف المستهدفة عدة مجمعات عسكرية تابعة لحماس داخل مدينة غزة وفِي كل من حيي الشجاعية وتل الهوا، قائلا إنها تستخدم لإنتاج وسائل قتالية.

وأضاف أن أحد المجمعات يستخدم من قبل القوة البحرية التابعة لحماس بالإضافة إلى مجمع عسكري مشترك لحماس والجهاد في بيت لاهيا.

كما أغارت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي على عدد من المجمعات العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي" في أحياء دير البلح وتل السلطان والشاطئ وخانيونس.

وبحسب البيان، جرى "استهداف منصتيْ إطلاق صواريخ وعدد من مواقع الرصد على خط الحدود".

وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات جاءت ردًّا على إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، مشيرا إلى أنه ينظر "ببالغ الخطورة إلى الهجمة الصاروخية التي تتعرض لها دولة إسرائيل وسيواصل العمل وفق الحاجة".