أسفر القصف الإسرائيلي، يوم أمس الجمعة، عن إستشهاد 4 فلسطينيين، بينهم عنصران من  "كتائب عز الدين القسّام"، الجناح العسكري لـِ حركة "حماس"، وفي ظلّ تصعيد الحرب واستعداد جيش الإحتلال لمواجهة أيّ رد مُحتمل من المقاومة الفلسطينيّة، نبّه جيش الإحتلال المستوطنين من التواجد في المناطق المفتوحة التي تقع غربي مدينة سديروت، خشية التعرّض لإطلاق نار.
 
وأجرى موقع "لبنان الجديد"، مقابلة خاصّة مع عضو القيادة السياسيّة لحركة حماس في لبنان، السيّد عبد المجيد العوض، الذي أوضح أنّ الوضع في قطاع غزة مرشّح إلى الإستمرار على حاله، مُشدّدًا أنّه من المُحتمل بأن يتطور إلى مواجهة في أيّ لحظة.
 
وقال:" هذا الأمر يؤكّد على هشاشة الأوضاع مع العدو الصهيوني الذي يتنصل من التفاهمات التي جرت برعاية مصريّة، ويقوم متعمداً بجرائم القنص بحقّ شعبنا المنتفض في مسيرات العودة الكبرى، الأمر الذي يستوجب علينا أن نرد على هذه الجرائم وهذه الاعتداءات، كي لا يتمادى العدو ويفاخر في إجرامه وعدوانه على شعبنا".
 
 
وأكّد العوض، خلال المُقابلة أنّ المقاومة ستبقى موحّدة وفي خندق مواجهة اعتداءات العدو الصهيوني، مُشيرًا إلى أنّها "ملتزمة أمام دماء شهدائنا وتضحيات شعبنا بواجب الرد على هذا العدوان والخيارات مفتوحة في كل الاتجاهات، وبقعة الزيت تتسع أمام صواريخ المقاومة وضرباتها، لأنه لا يفل الحديد إلا الحديد ومعادلة الردع التي أرستها المقاومة ستبقى قائمة والكلمة العليا ستكون للمقاومة".
 
وتابع:"لن نسمح بنزيف الدم الفلسطيني، ولن ينعم هذا العدو بهدوء، إلا بعد الالتزام بالتفاهمات الأخيرة وفك الحصار عن قطاع غزة، ومسيرات العودة مستمرة رغم كل التحديات والصعوبات، إن لم يلتزم العدو ويرضخ لمخرجات التفاهمات".
 
وكشف العوض أنّ في هذه الأوقات هناك جهود مصريّة تُبذل تزامناً مع وجود وفدي حماس والجهاد في القاهرة، وعندما تنتهي هذه الجهود قد يصدر بيان مركزي للرأي العام.