لو قدَّر الله أن تعود سيدي موسى الصدر، وترى كيف تحوَّلت هذه المؤسسة التي تشبه قرية ميس الجبل، أكثر الموظفين منها، وبعض الموظفين فيها من أصحاب الطرابيش الذين حاربوك ووأدوا حركة أمل، وكانوا ينعتونك بأوصافٍ ليست من أدبياتنا.
 

 قال الإمام الصدر: (بعد جهد سنوات أربع على تأسيس المجلس الشيعي، وبالرغم من الدراسة والمطالبة والإصرار والمقابلات والوعود والإعترافات والمحاضرات وتشكيل لجان المتابعة وغيرها، على الرغم من كل ذلك لم يتمكن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بهذه الوسائل من أن يخطو خطوة واحدة في سبيل تحسين الوضع، بالرغم من أنَّ هذه المهمة هي الغاية الأصلية من وجوده.. ويضيف: لم يتمكن مجلسنا من العمل، ونتيجة عدم تمكنه، بدأ اليأس يطغي على أبناء الطائفة، وبدأ يذوب المجلس ويتجمَّد،وكان معرضاً لأن يصبح مؤسسة شكلية تزين مجالس الحكام،وتكمل زينة العباد والطقوس الفارغة التي تخدِّر أحياناً وتغضب المحرومين دائماً... ويكمل كلامه مع الصحفي "عادل رضا في كتابه مع الإعتذار للإمام الصدر ـ ص 96/97"، قائلاً: وتحت ضغط من الإيمان والضمير ونداء من الوطن ومطالبة من المحرومين،ولدت حركة المطالبة بأسلوبها الجديد، لقد بدأنا الحركة بهذا الأسلوب لأننا نؤمن بالله ونعرف أن الذي لا يهتم بأوضاع المحرومين هو كافرٌ به، ومكذب بالدين حسب النص القرآني..) لو قدَّر الله أن تعود سيدي موسى الصدر، وترى كيف تحوَّلت هذه المؤسسة التي تشبه قرية ميس الجبل، أكثر الموظفين منها، وبعض الموظفين فيها من أصحاب الطرابيش الذين حاربوك ووأدوا حركة أمل، وكانوا ينعتونك بأوصافٍ ليست من أدبياتنا وأخلاقنا، كما نعتوا الرئيس الحبيب نبيه بري، وبالتالي وظفوا في هذه المؤسسة وهم من المتخومين والحارمين لكثير من الشيوخ المحرومين في حركة أمل، لقد تسلقوا على أكتافهم وعلى جهدهم وجهادهم، وتمكنوا من الوصول إلى مراكز الفتية والإفتاء، وهم بشهادة أهل العلم، ليسوا سوى صغار من الطلبة، لأنَّ القيميين على هذه المؤسسة لا يخضعون للمعايير القانونية والمباريات الشرعية، نحن ما زلنا نوجه السؤال إلى الهيئة الشرعية في المجلس: ما هي الشروط المطلوبة والمعايير القانونية والشرعية للحصول على وظيفة، فقط عليك أن تكون موعوداً من علتان وفلتان، وبقيت هذه المؤسسة يا إمام المحرومين مصل لهؤلاء الدخلاء والسماسرة وحولوه إلى تجارة تكسبهم ثروات لم تشهدها قوافل الحجيج إلى مكة، ولا تجارة التوابل وخطوط خيوط الحرير، وبقيت الرعية والشيوخ العاملين والمحرومين من حركتكم ومجلسكم مصل الثروة والثورات، وما زالت طائفة طائفة المحرومين تكبر، وهي تنتظر إمامها وسيدها، وتنتظر إماماً لوطنٍ يستعيد فيها قسمك بأن لا يبقى محروماً في هذا البلد فضلاً عن هوية الطائفة... ستبقى عباءتك تظللنا، وقسمك ولكنتك القريبة من عقولنا وقلوبنا وآذاننا، ومن قلب كل محرومٍ في هذا البلد.

إقرأ أيضًا: مجلس شيعي أم مجلس حنبلي..؟