تقلّبات جويّة في رمضان..إستعدوا!
 
ها هو شهر رمضان المبارك قد اقترب، والجميع قد رفع درجات الإستعداد له إلى أقصاها، ولمعرفة أحوال الطقس خلال هذا الشهر الفضيل، إتصل موقع "لبنان الجديد"، بالأب إيلي خنيصر.
 
وتحدّث الأب إيلي خنيصر، عن شهر أيّار إجمالًا والذي من خلاله نبدأ شهر رمضان المبارك، قائلًا:"الطقس سوف يكون مُعتدلًا في القسم الأوّل منه أيّ في أوّل أسبوعين أيّ أوّل 15 يوم، بحيثُ سيشهد الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسّط تقلّبات حراريّة والسبب يعودُ إلى كتل مداريّة صحراويّة آتية من مصر وليبيا على شمال غرب أفريقيا أي تصل إلى مصر الغربيّة وسيناء هذه الكتل الحارّة ستدخلُ إلى الأردن ولبنان إعتبارًا من نهار الأحد والإثنين، والأحد تحديدًا سوف يكون يومًا حارًا جدًّا خصوصًا في المناطق الداخليّة، وستصل درجة الحرارة في البقاع إلى 30 درجة، أمّا 28 درجة في الساحل اللّبنانيّ مع إنخفاض في نسبة الرطوبة، وطبعًا نهار الأحد، أيّ بداية رمضان سوف تكون حارّة".
 
إلّا أنّ سرعان ما ستتبدّل الأحوال الجوّيّة، وكشف:" ستتقلّبُ الأجواء إلى باردة بسبب نزول قطبي سوف تشهده تركيا واليونان ولأنّ النزول القطبي بات قريبًا من لبنان سوف يتأثّر برياح شماليّة وغربيّة سوف تأتي صوبه سوف تُدنّي درجات الحرارة ما بين 8 إلى 10 درجات وسنشهد إلى هبوط درجات الحرارة من 30 دراجة إلى 19 – 20 درجة وهذا التقلّب سوف يكون ما بين الثلاثاء والخميس خاصّة في المناطق البقاعيّة، والخميس خلال فترة الظهر سوف تتعدّل الحرارة لتصل إلى 28 درجة".
 
 
وأضاف:"من بعدها سوف تستقرّ درجات الحرارة، أمّا في القسم الثاني من أيّار سوف تكون حارّة وسينتقل الطقس من معتدل إلى شبه حارّ".
 
وعن الجراد، والذي هجم في الشبه الجزيرة العربيّة، قال:" صنعاء وعمّان كلّ المناطق التي تقع في شبه الجزيرة العربيّة، تشهدُ منذ حوالي السنة أمطار غزيرة خصوصًا في المناطق الصحراويّة، لذا نسبة الخضار إرتفعت هذا كلّه أدّى إلى تفقيس الجراد واستقرّ في المناطق الدافئة بين صنعاء وجنوب السعوديّة".
 
وأشار الأب خنيصر إلى "أنّ كثير من المهندسين الزراعيين وغيرهم يقولون أن هذا الأمر اعتيادي تهاجر خلاله أسراب الجراد من منطقة إلى أخرى رغماً أنّ أهل المملكة السعوديّة يؤكّدون أنّهم للمرّة الأولى يُشاهدون هذا المنظر المخيف من حيث الجراد ومن حيث الصراصير والخنافس".
 
وعن إن كانت ستصل سحب الجراد إلى لبنان، أجاب:" في الوقت الحالي تتجه سحب الجراد إلى المدينة المنوّرة ومكّة ونحو الرياض أيضًا إيّ هو متّجه من الشمال إلى الجنوب، فلا شيء يؤكّد إن كانت ستتجه إلى لبنان خصوصًا وأنّ الخبراء قد شدّدوا إلى أنّه سيتمّ مُكافحتهم بشكلّ كثيف، ومع العلم إذا سوف يتوجّهون إلى لبنان سوف يمرّون بالأوّل في فلسطين من ثمّ الأردن ليصلوا من بعدها إلى لبنان، فالجراد إذا أبيد بالطيران سوف يموت فورًا وبعد كبير وحتى لولم تتم مكافحته لن يصل بهذه الكميّة أبدًا".