هزات أرضية متتالية، فهل هي نتيجة حفر أنفاق هجومية لحزب الله إستعدادًا لأي حرب جديدة مع إسرائيل؟!
 

في حدث غريب من نوعه، ضربت سلسلة هزات أرضية لبنان من جنوبه إلى شماله وصولًا إلى بقاعه، وتراوحت قوتها بين 3 و3.7 درجات على مقياس ريختر.

ففي 23 نيسان، "ضربت هزة أرضية، بقوة 3,1 على مقياس ريختر، منطقة البقاع الغربي، من دون أن تخلف أي أضرار أو إصابات".

أما في 27 نيسان، أفادت المعلومات أن "أهالي بلدات العين، النبي عثمان واللبوة شعروا عند الثامنة و24 دقيقة بهزة خفيفة، استمرت لثوانٍ". 

وفي 29 نيسان، "أفادت المعلومات بأن أهالي بعلبك شعروا بهزة أرضية في منطقتهم"، كما "شعر أهالي الهرمل، القاع ورأس بعلبك بهزة أرضية خفيفة، عند الثالثة وسبع دقائق واستمرت لثوان، ولم تسجل أي إصابات أو أضرار".

وفي اليوم نفسه، "شعر أهالي زغرتا حوالي الثالثة وخمس دقائق بهزة خفيفة"، كما "شعر سكان منطقة الجومة في عكار بالهزة الأرضية الخفيفة التي شعر بها أهالي البقاع الشمالي وزغرتا في الثالثة وسبع دقائق".

إقرأ أيضًا: بعد العقوبات الأميركية.. حزب الله يسرّح عناصره

هذه الهزات الأرضية وتردداتها خلفت أجواء من الهلع بين اللبنانيين، كما دفعت "وحدة إدارة الكوارث والأزمات التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي" اليوم الخميس إلى تنظيم مناورة حيّة حول "سيناريو هزة أرضية ضربت الساحل اللبناني مخلفة أضرارًا بشرية ومادية كبيرة" وذلك في مدينة الميناء – طرابلس.

في مقابل ذلك، زعم البعض أن حزب الله يقوم بحفر أنفاق هجومية استعدادًا لأي حرب جديدة مع إسرائيل، كما تساعد مقاتليه في نقل حربهم وتكتيكاتهم إلى تحت الأرض، لمفاجأة العدو في أرضه، وليس فقط في إصابته بصواريخ يُقال أنها آخذة في التطور من دون توقّف منذ عام 2006 خصوصًا.

وربما الملفت أن تزامن هذه الهزات جاء قبل حديث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس الخميس في الإحتفال التكريمي بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لمصطفى بدر الدين، توعد خلاله إسرائيل بأنها ستتدمر وتتحطم أمام شاشات التلفزة، مما يحمل في طياته الكثير من الألغاز المتعلقة بأهمية الأنفاق خصوصًا أن معظم الأنفاق التجسسية تم كشفها.

وفي القليل من التحليل نجد أن الكشف عن الأنفاق أضعف قدرات حزب الله التجسسية وربما الحاجة للدخول إلى قلب إسرائيل ألحت عليه بحفر أنفاق جديدة قد تكون عواقبها وخيمة على لبنان في حال تم التأكد من ذلك..