ان السعودية والإمارات والبحرين لسيت بحاجة إلى حماية الولايات المتحدة لأن العدو الذي يتحدث عنه ترامب انما هو عدو وهمي وليس حقيقيا.
 

يجيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدام إيران كورقة لابتزاز العرب وخاصة المملكة السعودية، ومن أجل الوصول إلى هذه الغاية ينسج أكاذيب بالجملة ويصدقها ثم يشكر نفسه على تقديم الأمن للمملكة السعودية ويمن عليها. وفي السياق نفسه فإن  قائد سلاح البحر للجيش الإيراني يقول ان الأمن يسود منطقة الخليج الفارسي والوجود الأميركي في تلك المنطقة هو وجود استعراضي من اجل حلب الدول العربية للمنطقة. 

 

تلك التصريحات تكشف عن أن الهدوء يسود العلاقات بين إيران والولايات المتحدة بالرغم من تصنيف الولايات المتحدة الحرس الثوري منظمة إرهابية وتصنيف إيران قوات سنتكام الأميركية منظمة إرهابية. 


كما تفيد تلك التصريحات بأن إيران تعرف جيدا أنها اصبحت بؤبؤا يمكن الولايات المتحدة من إخافة العرب منه وابتزازهم ليس عبر عقد صفقات السلاح تفوق 500 مليار دولارا وإنما لقاء الحماية التي توفرها الولايات المتحدة للسعودية وفق ترامب نفسه. ذلك لأن ترامب يعرف ويعترف بأن تلك الأسلحة التي تملأ مستودعات السلاح في السعودية والإمارات لن توفر الأمن لهما وأنهما لا تنعمان بالأمن إلا في ظل الحماية الأميركية لهما.

 

 ويبدو أن هذه الحماية لها ثمن غير ثمن تلك الأسلحة التي تم بيعها للملكة ودول عربية أخرى. ذلك لأن صفقات السلاح تتضمن تبادل المال والسلاح ولكن ترامب لا يقتنع بهذا ويحاول بيع الحماية للعرب. 

 

اقرا ايضا : السفير الأميركي يرصد ممتلكات الولي الفقية

 

ماذا يريد ترامب قوله للعرب؟ 
ان ترامب عند ما يقول للمملكة السعودية لو لا الحماية الأميركية للسعودية لانهار نظامها في وقت قصير، ينوي التأكيد على ان هناك إرادة أمريكية تردع إيران من الاعتداء للدول العربية الخليجية ولولا تلك الإرادة الرادعة لانهارت أنظمة تلك الدول. 


واما فيما يتعلق بمفعول تلك الأسلحة فيعتقد ترامب أن تلك الدول لا يقدرن على استخدام تلك الأسلحة عند تعرضها للهجوم الإيراني. 

 

ان إيران لا تشكل خطرا لجيرانها ومنذ سنوات تبحث عن طريق لتطبيع العلاقات مع السعودية وليس لها مصلحة في توتير العلاقات لا معها ولا مع الإمارات التي أدت دور النافذة الرئيسية لها للتبادل المالي طيلة فترة العقوبات السابقة.

 

 وبالرغم من ذلك يستمر الرئيس ترامب في حلب المملكة واهانتها وبيع وهم الحماية لها مما يعيد إلى الأذهان التساؤل الذي طرحه الصحافي الراحل جمال خاشقجي قبل اسابيع من مقتله وهو: ان ترامب يقول انه يقدم لنا الحماية ولكننا نسأل ممن تحمينا؟ 


ان السعودية والإمارات والبحرين لسن بحاجة إلى حماية الولايات المتحدة لأن العدو الذي يتحدث عنه ترامب انما هو عدو وهمي وليس حقيقيا.