أُقفِلَ منذُ مدّة وجيزة، مكبّ بلدة عدوي لأسبابٍ عديدةٍ، أهمّها الأضرار البيئيّة التي يُحدثها على البيئة والطبيعة والمياه الجوفيّة في آنٍ واحدٍ، وجاء الإقفال تمامًا بعد زيارة وزير البيئة فادي جريصاتي، إلى مُحافظة عكّار وجولته على منطقة عيون السمك.

أمّا السبب الآخر، يعودُ إلى أنّ المكبّ غير مُرخّص لأكثر من ربع قرن، وشكَّل إقفال المكبّ أزمة فعليّة وحقيقيّة.

وبرزَت أزمة النفايات من جديد في المنطقة، لاسيّما وأنّ هذا المكبّ تحديدًا هو الوحيد والرئيسي في المنطقة.

واشتكى أحد المواطنين ويُدعى السيّد حسين البلّي، لـِ موقع "لبنان الجديد"، عن الأزمة التي يُعاني منها أهل المنطقة لاسيّما وأنّهم إستفاقوا صباح اليوم و رأوا أكياسًا مرميّةً بشكلٍ عشوائي ما بين المنازل، مُشدّدًا على أنّه لا يتّهم أحدًا بهذا الموضوع إلّا أنّ هناك مُشكلة حقيقيّة ويجبُ حلّها بشكلٍ فوري وسريع، خصوصًا وأنّها تُحدثُ أزمة صحّيّة فعليّة.

إقرأ أيضًا :" جريمة العبّاسيّة الوحشيّة...أين أصبحت التحقيقات؟! "

وقال:"نحنُ كـَ شباب منطقة عزقي والمخاتير وأعضاء بلديّات المنطقة، لقد إتفقنا إلى التحرّك السريع".

وأجرى موقع "لبنان الجديد"، إتصالًا بـِ مختار عزقي- الضنيّة، السيّد أحمد محمد، والذي قال:" هناك أزمة فعليّة والموضوع بات كـَ المافيا، ونحنُ نشعرُ وكأنّنا سنُرحّل من منازلنا ونحن سنتحرّك واليوم هناك إجتماعًا للبحث في الموضوع وسوف نصدرُ بيانًا في هذا السياق".

وأثارت هذه الحادثة مخاوف كثيرة لدى أهل المنطقة خصوصًا و أنّ النفايات التي تُرمى لها تداعيات صحّيّة وبيئيّة خطيرة.

وحاولت طوال هذه الفترة، بلديّات الضنيّة إيجاد حلّ لأزمة النفايات التي بدأت تتراكم في شوارع البلدات والقرى، من غير أن تنجح في ذلك، بالتزامن مع إرتفاع صرخة المواطنين من تداعياتها على المنطقة وعلى صحّة السكّان خصوصًا وأنّ فصل الصيف على الأبواب.