أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "انعقاد المؤتمرات الاقليمية والدولية في لبنان بما في ذلك مؤتمر "منظمة الروتاري الدولية" بالامس الذي ضم اكثر من 700 شخص من ثماني دول، يعطي شهادة باستتباب الامن والاستقرار في وطننا، على عكس ما هي الحال في الكثير من دول العالم"، مشددا على ان "هذا الانجاز تحقق بفضل اللبنانيين أنفسهم".

ولفت عون الى ان "وجود لبنان كبلد متعدد الاديان والثقافات، يعود الى ايمان شعبه بمبادىء العيش المشترك التي تتضمن احترام معتقد الآخر وحريته اضافة الى احترام حق الاختلاف".

كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من "منظمة الروتاري الدولية" برئاسة الامين العام للمنظمة جون هيوكو، الذي أطلعه على "انعقاد المؤتمر السادس للمنطقة 2452 لأندية الروتاري والتي تضم تسع دول تنتمي الى منطقة المتوسط والقوقاز".

وأوضح هيوكو للرئيس عون ان "القضية الاساسية التي تتبناها المنظمة هي مكافحة مرض شلل الاطفال والقضاء عليه"، معربا عن سعادته "بمساهمة الروتاريين في لبنان بالقضاء على شلل الاطفال في لبنان عام 1994"، ولفت الى وجود "نحو 1.2 مليون روتاري حول العالم ينشطون في مجال محو الامية وتأمين الصرف الصحي وتنقية المياه ومكافحة الامراض وغيرها من القضايا".

ورد الرئيس عون بكلمة، عبر فيها عن سروره بلقاء نخبة من شباب الروتاري الذين كرسوا انفسهم للقيام باعمال مفيدة في جميع القضايا التي تهم المجتمع، ولديهم احساس بالمسؤولية تجاه الآخرين حولوه إلى أعمال فاعلة".

وقال: "منظمة الروتاري التي تغطي العالم موجودة بفضل اشخاص يحبون الخير والمساعدة. من هنا اشكركم على عقد مؤتمركم في لبنان، لأن ذلك يعطي شهادة باستتباب الامن والاستقرار في وطننا، على عكس ما هي الحال في الكثير من دول العالم. وهذا الامر تحقق بفضل اللبنانيين انفسهم"، ولفت الى ان "وجود لبنان كبلد متعدد الاديان والثقافات، يعود الى ايمان شعبه بمبادىء العيش المشترك التي تتضمن احترام معتقد الآخر وحريته اضافة الى احترام حق الاختلاف".

واطلع رئيس الجمهورية الوفد على تفاصيل المبادرة التي تقدم بها الى الامم المتحدة، والداعية الى انشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في لبنان والتي تهدف الى ايصال حضارة السلام الى الشعوب"، معتبرا أن ذلك "من شأنه ان يحسن التقارب بين البشر، فلا يعود جهل الآخر مصدر خوف".

الى ذلك، شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم لقاءات سياسية تناولت شؤونا عامة ومنها مشروع موازنة العام 2019.

سياسيا، استقبل الرئيس عون، رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان ووزير شؤون النازحين صالح الغريب، وعرض معهما الاوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية الراهنة.

واوضح النائب ارسلان ان البحث "تركز على الجهد المبذول لاستكمال عملية اعادة النازحين السوريين الى بلادهم، ومعالجة وضع الذين يدخلون خلسة عبر المعابر غير الشرعية القائمة على الحدود، لا سيما لجهة تنفيذ القرارات الصادرة عن المجلس الاعلى للدفاع الذي انعقد قبل اسبوعين في قصر بعبدا"، واشار الى ان البحث "تناول شؤونا تتعلق بالموازنة والوضع العام".

سياسيا ايضا، استقبل الرئيس عون الامين العام لحزب "الطاشناق" النائب اغوب بقرادونيان ورئيس الهيئة العالمية للحزب هاغوب دير خشادوريان المنتخب حديثا، وهو من اصل لبناني.

وخلال اللقاء، تم عرض عدد من المواضيع العامة، حيث شكر خشادوريان الرئيس عون على "الاهتمام الذي يبديه حيال الارمن في لبنان ودول العالم وهي مشاعر ومواقف تلقى لدى الارمن المنتشرين كل امتنان وتقدير. وقد وضعت امكانات الارمن اللبنانيين والمتحدرين من اصل لبناني بتصرف فخامة الرئيس في كل ما يخدم لبنان ويساعد على تحقيق مصلحته".

واستقبل الرئيس عون ايضا، الوزير السابق ناجي البستاني الذي اوضح بعد اللقاء ان "البحث مع رئيس الجمهورية تركز على مشروع موازنة العام 2019، لا سيما الشق المتعلق بالمؤسسة العسكرية انطلاقا من الدور المحوري الذي يقوم به الجيش في الظروف الراهنة، فضلا عن الرعاية التي يوليها الرئيس عون للاسلاك العسكرية كافة".

وقال: "في يقيني ان الحل المناسب لمعالجة الوضع المالي للمؤسسة العسكرية يكون في التواصل المباشر مع المسؤولين المعنيين في الجيش وتحديد ما هو مطلوب وما هي الامكانات التي يمكن ان تتوافر لتحقيق التناغم بين حاجات المؤسسة والامكانات المتوافرة"، واشار الى انه وجه للرئيس عون "باسم ابناء الشوف عموما، الدعوة كي يمضي جزءا من فصل الصيف المقبل في قصر بيت الدين".