هذا الغبي، يكاد لا يعرف أن إيران هي العدو الأول له وهي التي قاتلته، وأن حزب الله هو الذي طارده وطارد مقاتليه في الجرود والجبال والوديان حتى اخر معاقله من الزبداني إلى القصير والغوطة ودرعا
 

ظهر الإرهابي أبو بكر البغدادي في شريط فيديو واضح ولا يقبل التشكيك، بعد غياب أكثر من خمس سنوات وأقاويل كثيرة وتقارير متنوعة تتحدث عن موته. 

من الواضح أن الهدف الأساسي من هذا الشريط هو التأكيد على أنه حي يرزق، وما تشكله هذه الحقيقة من تبعات ورسالة لم يهمه الأمر، فلم يقتصر الظهور على شريط صوتي مثلًا قابل للتأويل والتحليل، وتضمن الشريط عن سابق تصور وتصميم كلام عن احداث مستجدة كسقوط البشير في السودان وجريمة سيريلنكا منذ أيام. 

لقطع الطريق عن أي تشكيك بقدم هذا الفيديو أو حداثته! 

إقرأ أيضًا: المتقاعدون.. انتهازيون أو منتفضون؟

الملفت بكل هذا الفيديو هو ظهور البغدادي بمظهر الغبي، والغائب عن الحقائق والأحداث التي طالت تنظيمه الإرهابي والهزائم الكبرى التي أصيب بها. 

فمن الواضح أن هذا الغبي كان معزولًا تمامًا عن مجريات الأحداث، حتى ليظن المستمع لحديثه أنه كان طيلة هذه المدة في سجن انفرادي لا يرى فيه الشمس ولا يسمع فيها أي أخبار فضلًا عن قيادته للتنظيم وأنه أفرج عنه قبيل دقائق فقط من تصوير الفيديو. 

فهو (الغبي)، يعتقد بأن "طواغيت" ال سعود هم العدو الأول له ولتنظيمه، وأن "الصليبيين" وفي مقدمهم أميركا هم من أجهزوا على خلافته فلم يكن لديه الا توجيه التهديدات والوعيد لهم وتوعدهم بالمزيد من الأعمال الإنتقامية والعمليات "الجهادية". 

هذا الغبي، يكاد لا يعرف ان ايران هي العدو الأول له وهي التي قاتلته، وأن حزب الله هو الذي طارده وطارد مقاتليه في الجرود والجبال والوديان حتى آخر معاقله من الزبداني إلى القصير والغوطة ودرعا. 

إقرأ أيضًا: عندما يتحدث جنبلاط بالروسي

وفي هذا السياق، لا بد من الإشارة هنا على الذكاء الايراني والحنكة الكبيرة التي دارت فيها معركتها في محاربة الإرهاب الداعشي، وقد تجلى هذا الذكاء الجبار بحيث إستطاعت إيران ليس فقط هزيمة هذا التنظيم الإرهابي وإنما إستطاعت بدهاء كبير تمويه حربها على هذا التنظيم وإستغلاله لدرجة ظهوره في أضيق الأوقات الإيرانية وحراجتها لينتقم بغبائه من أعدائها وليس منهم بوصفهم أعدائه!! 

إن ظهور البغدادي في هذا التوقيت بالذات.... وتهديداته للسعودية وأميركا وكل الصليبيين سيوفر حتمًا على قادة الحرس الثوري تهديداتهم اليومية سيجبر ترامب (الغبي الثاني) على إعادة التفكير مرة أخرى بجدوى العقوبات المفروضة على إيران والسعودية ستأتي حبوا على الرمل للإعتذار من الشعب الإيراني الجائع، أما العدو الصهيوني فلا داع لذكره هنا فهو يتخبط بقلقه وخوفه وسقوطه الوشيك... يا هيك بكون الذكاء يا بلا.