إجبار حزب الله على إخلاء مقراته العسكرية في هذه المنطقة
 

أفادت مصادر محلية من ريف حمص الشمالي، أن قوات مدعومة من روسيا داهمت مقرات لحزب الله، لإجبار الأخير على إخلاء مقراته العسكرية المنتشرة في المنطقة.


وقالت شبكة "إعلام الثورة السورية" أن روسيا أوعزت للقائد السابق لجيش التوحيد "منهل الصلوح"، بتشكيل ميليشيا جديدة يتم اختيارها بعناية من عناصر "المصالحات" المدربة وذات الخبرة في المعارك، هدفها قتال القوات المرتبطة بإيران وإخراجها من المنطقة.


وأوضحت الشبكة أن التشكيل الجديد الذي يتبع لـ"الفيلق الخامس" المدعوم روسيا، أزال أعلام حزب الله في بلدتي "الكم والمختارية"، وحصل على تعهد بإخلاء حزب الله لمقراته العسكرية في البلدتين.


من جانبه، أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد أحمد رحال، وجود أوامر روسية بطرد القوات الشيعية التابعة لـ"حزب الله" من ريف حمص الشمالي.


وقال على حسابه في "توتير"، إن قائد جيش "لواء التوحيد" سابقا، منهل الصلوح، حصل على وعود بانسحاب قوات "حزب الله" من المنطقة خلال الأيام القادمة.


بدوره، اعتبر الصحفي محمد تلبيسة،  في حديث صحفي أن روسيا جادة بإخراج القوات التابعة لـ"حزب الله" من ريف حمص الشمالي، لأنها لا تريد لطرف ما أن ينازعها السيطرة على هذه المنطقة.


وأضاف أن "روسيا بعد فرضها المصالحات في المنطقة في العام الماضي، أصبحت صاحبة الكلمة الأقوى، وهي تخطط إلى عدم قطع الطريق على حزب الله والحد من تواجده في المنطقة، خشية تحويل ريف حمص الشمالي إلى جنوب سوري آخر، وذلك في إشارة إلى الصراع بين روسيا وإيران على النفوذ في الجنوب السوري".


الباحث بالشأن السوري أحمد السعيد، اعتبر  في حديثه لـه ان ما يجري من صراع على النفوذ بين روسيا وإيران بالأمر الطبيعي، نتيجة تداخل مصالح موسكو وطهران في مناطق سيطرة النظام السوري.


ورجح الباحث أن تتصاعد وتيرة الخلافات الروسية- الإيرانية في الأيام القادمة، في كل مناطق سوريا، مؤكدا أن "روسيا تسعى لفصل مناطق نفوذها عن نفوذ إيران، تمهيدا لتحركات عسكرية ضد الأخيرة، قد تكون روسيا ذاتها من بين الأطراف المشاركة فيها".


وأشار السعيد إلى ما جرى من اشتباكات بين قوات مدعومة روسيا وأخرى تابعة لإيران في حلب ودير الزور، وقال "يبدو أن مخطط تحجيم نفوذ طهران في سوريا قد دخل مرحلة التنفيذ، لا سيما وأن هناك التقاء مصالح بين روسيا والولايات المتحدة والكيان الصهيوني على ذلك".