تساهر العين رؤى خاطري 
 
ومسرح الكون دعا ناظري 
 
هِم أيها القلب معي حالماً 
 
فروحنا تسري كظل الطائرِ 
 
وانظر إلى الآفاق شوقاً لكي 
 
تهيم وجداً في العلا الباهرِ 
 
واهبط بأرض طاب فيها الشذى
 
وماست الأشجار للزائرِ 
 
وصافح النجم ترى عالماً 
 
يجري مع البسمة والشاعر 
 
وأعطني الأزهار من نجمةٍ 
 
هلت إلى الساهر والسامر
 
ودع خيالاً ينتشي بالهوى 
 
إذا ارتقى للعالم الزاهر 
 
فيسرح الفكر على أرضه 
 
وينتهي من حبه الحائر 
 
لكن خيالي رد من كوكب 
 
دري طباع الناس في الحاضر 
 
خاطبه أنت الشرور الذي
 
تفسد كل كوكب عامر 
 
تطفئ من أرضه كل الهدى
 
فيظلم الجو مع الزائر 
 
عندكم السخر ولا برء منه
 
ما بنا شوق إلى الساخر 
 
غرستم البغضاء في أرضكم 
 
فتوقدوا نار الهوى الفاجر 
 
وعندنا بيت المنى مقمر 
 
ننعم في إصباحه النائر 
 
والعدل في منزلنا شرعةً 
 
أركانه من نبعنا الهادر
 
نعاقب الظالم في قسوةٍ 
 
لنا الهدى في عرفنا الزاخر
 
ولا نطيع النفس في زلة 
 
فنفسنا رهن الهدى الطاهر 
 
كلامنا عذب به نفحة ً 
 
تزهو على ريح الصبا العاطر 
 
وصدقنا نور على شعبنا 
 
يختال في الإشراق للناظر 
 
قم يا غريباً من هنا.. ما لنا
 
إذا سكنت الدار من عاذر 
 
مسكتك الأرض فلا تأتنا 
 
فأرضنا من مرمر سائر 
 
أما رأيت العيش في حينا 
 
حب وأمن في الحمى الناضر 
 
لا تسرعوا أنا طريد الدجى 
 
وافيتكم في لهفة الحاسر 
 
أبحث عن نورٍ وعن مأمنٍ 
 
لا تتركوني كاسف الخاطر 
 
ما هذه؟ روض ضعوني بها
 
لن أرتضي بالزمن الغابر 
 
وترحل النفس إلى روضةٍ 
 
أجمِل بها، والصنع للقادر 
 
يا ليتها تبقى لنا مسكناً 
 
نعيش في إحسانها الساحر
  
تظلنا أوراقها من أذى 
 
الحر وقهر الظالم الفاجر 
 
صحوت من رؤياي لما دنا  
 
الفجر وزال الليل عن آخر 
 
وإن أردت العيش في مأمنٍ 
 
فكن خيوط الفجر للثائر