أكدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق ان "الموازنة ‏هي ‏ تقشفية، ولكن لا شك أنها مطلوبة في هذه المرحلة ‏لأن ‏سيدر بالمرصاد والكل بانتظار الخطوات الإصلاحية لمعالجة ‏مكامن ‏الخلل".‏

ولفتت شدياق في حديث لقناة "الجديد" الى "انني أحب التحديات ‏وهذه ‏الوزارة هي باب لعمل الغد ولمكننة الإدارة في لبنان، والممر ‏الأساسي لهذا الأمر بما تقوم به هذه الوزارة".

وأشارت الى أن "بعض الحقائب قد تفتح مجالا للفساد ‏ولتمرير بعض الأمور كالتي نعترض عليها، مذكرة بأن بعض وزراء الدولة لا ‏مكاتب لهم".

وأوضحت ان "اللجنة الوزارية لمكافحة الفساد هي برئاسة رئيس ‏الحكومة ونيابتها ‏واللجنة الفنية برئاسة وزير التنمية الإدارية بدأ العمل ‏سابقا على ‏استراتيجية، أما أنا فقد طرحتها على مجلس الوزراء لكن تم معارضة لغتها". وأضافت أنها تقوم الآن بأخذ ملاحظات الوزارات المعنية "وسنجتمع معهم للقيام بالتعديلات اللازمة قبل طرحها على اللجنة الوزارية ومن ثم مجلس الوزراء".

واشارت شدياق الى ان "المراسيم التطبيقية لقانون الحق في الوصول الى المعلومات قيد البحث حاليا، وقد دعينا الى اجتماع في وزارة العدل لمناقشة الأمر".

وعن موضوع لبنانية مزارع شبعا، قالت: "لا يكفي ان يقول وزير ‏خارجية النظام السوري وليد المعلم ان مزارع شبعا لبنانية، المهم أن ترسل خرائط ‏ممضية إلى الامم المحدة لتأكيد هذا الامر وما قاله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط فيه وجهة ‏نظر".‏

وشددت شدياق على انه "يجب ارسال خرائط موقعة إلى الأمم ‏المتحدة ‏لتأكيد لبنانية مزارع شبعا، ندرس خرائط ووقائع، ولا خرائط ‏رسمية لدى ‏الأمم المتحدة حتى الساعة تؤكد لبنانية المزارع وعلينا المطالبة ‏بإعادة ‏ترسيم الحدود".‏

على صعيد آخر، قالت إن "حزب الله حاليا بالعمل الحكومي يحارب الفساد ولكن باقتصاده الرديف يؤثر سلبا على الاقتصاد اللبناني، وهذا يشكل نوعا من ‏انواع ‏الفساد، ولحزب الله قوة اقتصادية رديفة بسبب الشواذات عبر المعابر ‏تحت ‏ستار المقاومة".‏

وعن سؤالها عن توزيرها وارتباط الأمر بعدم ترشحها للانتخابات النيابية في بيروت الأولى، أكدت أن "القرار بعدم ترشحي في بيروت شخصي، ويبقى ‏نديم الجميل ابن الشيخ بشير". ‏

‏وردت شدياق على كلام وزير الدفاع الياس بوصعب الذي اتهم فيه وزراء ‏‏"القوات" بأنهم يقرأون بتهجمات محضرة سلفا، وقالت: "كلام بو صعب ‏ناقض ما قاله رئيس الجمهورية ميشال عون عن رسم الاستراتيجية الدفاعية التي عبرنا عن موقفنا منها منذ البداية وقلنا اننا مع ‏حصر السلاح بيد الجيش اللبناني. ومن المفترض ان يكون الجيش مؤلها لدى وزير الدفاع".

وأضافت: "من الطبيعي أن الكلام الصادر عن بو صعب ‏استدعى ردودا كالتي صدرت، ولا يجب ان يكون الرد بالأسلوب الذي ‏رد به بو صعب على كلام وزراء ونواب القوات".‏

وبعد تقرير خاص يتعلق بذكرى 25 أيلول (يوم محاولة اغتيالها سنة 2005) قالت: "اليوم يوم القيامة ونحن كمسيحيين نسامح، لكن المشكلة ان من أرادوا قتلي كانوا يدرون ماذا يفعلون، ولا اريد ممن اراد اغتيالي واغتيال شهداء ثورة الأرز أكثر من أن يقر بفعلته وأن يحاسب. ‏فالأدلة والاثباتات موجودة وهناك 5 متهمين امام المحكمة الدولية، وإن ثبت أنهم ‏أبرياء فهم كذلك، واذا ثبت العكس فيجب أن يعاقبوا".‏

وأضافت: "التحقيقات جاهزة من قبل، والاتهام موجه للنظام السوري وحليفه حزب ‏الله وبعض التسجيلات موجودة امام المحكمة الدولية". وتابعت: "المحكمة مستمرة شاء من شاء وابى من ابى".