اشارت صحيفة "الغارديان" في افتتاحيتها بعنوان "ليبيا عانت الكثير، من يدعمون زعيم الحرب يفاقمون الأمور"، الى إن ​خليفة حفتر​، الذي وصفته بأنه "زعيم حرب"، والذي يسيطر على ​شرق ليبيا​، لم يخف طموحه قط. واوضحت أن حفتر، الذي كان أحد لواءات الزعيم الليبي السابق ​معمر القذافي​، عاد من منفاه في الولايات المتحدة، بعد سقوط القذافي عام 2011، وأعلن مرارا عن عزمه السيطرة على العاصمة ​طرابلس​. واشارت إلى أن حفتر قال إن ليبيا غير مستعدة للديمقراطية.

ورأت الصحيفة أنه لا يمكن أن نأخذ على محمل الجد شعور الدول الداعمة لحفتر بالصدمة بعد شنه هجماته على طرابلس، عاصمة غربي البلاد، التي تسيطر عليها حكومة ​فايز السراج​، المعترف بها دوليا. ولفتت الى إن الليبيين، الذين عانوا على مدى عقود إبان حكم القذافي واستمرت معاناتهم على يد شتى الفصائل المسلحة بعد الإطاحة بالقذافي، يواجهون الآن فصلا جديدا من المعاناة، حيث أسفر القتال حتى الآن عن مقتل 260 شخصا وإصابة الكثيرين غيرهم، كما شرد 32 ألف شخص من منازلهم.

واوضحت الصحيفة إن أزمة ليبيا ليست أزمتها بمفردها، حيث أعاقت كل من الولايات المتحدة وروسيا قرارا ل​مجلس الأمن الدولي​ التابع للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في ليبيا. ورأت أن هناك ما يشير إلى أن حفتر و"قوات شرق ليبيا" التابعة له تتدفق علىها الأسلحة من جهات عديدة، حيث أن تقدم القوات صوب طرابلس جاء بعد زيارة حفتر للسعودية ولقائه بالملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان.

كما أن قوات شرق ليبيا حصلت على أسلحة من ​الإمارات​، وكانت مصر داعما آخر لها.