إلى أين تتّجه العلاقات الأردنيّة - السوريّة؟
 
وجد الشعب السوري المملكة الأردنيّة الهاشميّة، بلدًا آمنًا ومُستقرًّا يحميهم من ويلات الحرب التي حلّت عليهم في آذار من العام 2011، فاستقبلتهم السلطات الأردنيّة في كافّة المُحافظات والمدن. ومنذ إفتتاح معبر جابر- نصيب بين سوريا والأردن، في منتصف تشرين الأوّل، وعشرات المركبات الأردنيّة- السوريّة، الخاصّة والعموميّة تتّجه بشكلٍ يوميٍّ إلى الحدود.
 
من هذا المُنطلق، أجرى موقع "لبنان الجديد"، مُقابلة خاصّة مع مُقرّر لجنة الشؤون الخارجيّة في مجلس النواب الأردني النائب قيس زيادين، الذي إعتبر أنّ "هناك تقدّمًا كبيرًا في المُصالحة السوريّة – السوريّة في الداخل".
 
وقال:" أصبح الوضع في الداخل السوري أكثر آمنًا وهناك مصالحة وبالتالي يُمكن للنازحين السوريّين العودة إلى ربوع وطنهم، أمّا نحنُ لا نقف في وجه أيّ مواطن يودّ العودة إلى سوريا فهو له الحرّيّة المُطلقة باختيار قراره، كما أنّنا لا نستطيع أن نقول لأيّ مواطن عربي بالرحيل". 
 
 
وأكّد زيادين، أنّ "الحدود الأردنيّة – السوريّة هي مفتوحة وكما أكّدنا دومًا أنّ الأردن لم تغلق يومًا حدودها مع سوريا إلّا عندما وقعت الحدود بأيدي المنظمات الإرهابيّة"، مُشدِّدًا على أنّ "الدولة الأردنيّة تأمل بأن يعمّ السلام في الوطن العربي بأكمله".

واعتبر زيادين، أنّ " سوريا والأردن في حاجة إلى بعضهما البعض وهو منطق الطبيعة والجغرافية والمستقبل، خصوصًا وأنّ لهما علاقة مُشتركة".

إقرأ أيضًا: " اللّيرة اللّبنانيّة في خطر؟! "

وكشفت دراسة أجراها مركز الإنماء للإستشارات الإستراتيجيّة، في عمّان مؤخرًا، أنّ 33% من اللّاجئين السوريّين أفادوا بأنّهم "لن يعودوا إلى سوريا أبدًا" وأنّ 24% على "الأغلب لن يعودوا" وأنّ 14% فقط مصمّمون على العودة.
 
 واتّبعت الأردن سياسة الحياد، منذ بداية الأزمة مع سوريا في مواقفها الرسميّة حيال ما يجري، مُطالبةً في كلّ المحافل الدوليّة بحلّ سياسي يضمن أمن سوريا واستقرارها.