موسكو تطلق مع دمشق عملية لإجلاء نازحين من الركبان
 

أعلنت وزارة خارجية كازاخستان أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، أكد مشاركته في جولة مفاوضات آستانة التي تُعقد يومي 25 و26 أبريل (نيسان) الجاري في العاصمة الكازاخية نور سلطان.

وقال مدير دائرة آسيا وأفريقيا بالوزارة أيدربك توماتوف، إن بيدرسن أعلن عزمه المشاركة، مضيفاً أن المعارضة السورية أعلنت بدورها نيتها حضور الجولة المقبلة، ووفقاً لمعلومات الخارجية الكازاخية فإن وفد المعارضة سيضم 14 شخصاً، لكن لم يتم تحديد هوية رئيس الوفد.

وينتظر أن تركز الجولة الجديدة من المفاوضات على «سبل تحريك العملية السياسية بهدف إنهاء العمل على تشكيل وإطلاق عمل اللجنة الدستورية، بالإضافة إلى مسألة انضمام المراقبين الجدد للعملية وإطلاق سراح المعتقلين والرهائن وتسليم جثث القتلى».

على صعيد آخر، أعلنت الشرطة العسكرية الروسية في سوريا أنها عثرت في مدينة دوما بضواحي دمشق على خريطة بإحداثيات لمواقع كان مقاتلو «جيش الإسلام» يسيطرون عليها سابقاً، وأنها تمكنت بواسطة الخريطة من العثور على دبابة ومخابئ للذخيرة.

وقال متحدث باسم الشرطة الروسية إن عناصرها عثروا خلال تفقد منزل مهدم على صورة جوية سليمة حُددت عليها مواقع جماعة «جيش الإسلام». وزاد أنه عُثر في الموقع المحدد على الصورة الجوية على دبابة، من طراز «تي – 62»، ومدفعها صالح للخدمة إضافة إلى ذخائرها.

ولفت المتحدث العسكري الروسي إلى أنه من المنتظر أن تُنقل الدبابة إلى الجانب السوري، وتُحال إلى القسم المختص لإعادة ترميمها، مشيراً كذلك إلى أن محتويات مخابئ المسلحين تم تدميرها.

إلى ذلك، أعلن رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا فيكتور كوبتشيشين، أن المركز نجح بالتعاون مع السلطات السورية، في إطلاق عملية إخراج اللاجئين من مخيم الركبان جنوب سوريا.

وأوضح أنه «حتى 22 أبريل خرج 4345 لاجئاً من مخيم الركبان، بما في ذلك 940 رجلاً و1136 امرأة و2269 طفلاً».

ووفقاً له، تم استيعاب جميع اللاجئين الذين غادروا مخيم الركبان في أربعة مراكز إقامة مؤقتة في محافظة حمص. تزامن ذلك مع إعلان رئيس المركز الوطني التابع لوزارة الدفاع الروسية ميخائيل ميزينتسيف، أن ممثلي الولايات المتحدة رفضوا المشاركة في الاجتماع الثالث حول إزالة مخيم الركبان للاجئين في سوريا.

وزاد أن موسكو وجهت دعوة عبر السفارة الأميركية في موسكو للمشاركة في أعمال الاجتماع التنسيقي «لكن مع الأسف، رفض ممثلو الولايات المتحدة حضور هذا الحدث المهم».

وأوضح أن الولايات المتحدة «تواصل الإصرار على ضرورة مناقشة مشكلة مخيم الركبان في العاصمة الأردنية، عمان، في شكل مشاورات ثلاثية لممثلي روسيا والولايات المتحدة الأميركية والأردن. من دون إشراك دمشق وممثلي الأمم المتحدة في الحوارات».

وقال ميزينتسيف: «إننا نعتبر العمل من دون مشاركة ممثلي الأمم المتحدة، والأهم من ذلك، دون مشاركة ممثلي حكومة الجمهورية العربية السورية، غير فعال».

وغادر أكثر من ثلاثة آلاف نازح مخيم الركبان قرب الحدود السورية - الأردنية، وتوجهوا إلى مدينة حمص وسط سوريا.

وقال مصدر في محافظة حمص لوكالة الأنباء الألمانية: «وصل الاثنين (أمس) إلى معبر جليغم في ريف حمص الشرقي، أكثر من ثلاثة آلاف شخص، وقد جهّزت المحافظة لهم حافلات لنقلهم إلى مراكز إيواء مؤقتة في مدينة حمص لحين نقلهم إلى بلداتهم وقراهم».

وأضاف المصدر: «غادر نحو سبعة آلاف شخص منذ نحو شهر مخيم الركبان، رغم منع القوات الأميركية الموجودة في قاعدة التنف الأهالي من المغادرة، والتوجه إلى محافظة حمص رغم الظروف الإنسانية السيئة».

وأكد مصدر في المجلس المحلي لمخيم الركبان خروج نحو 200 سيارة تقلّ مئات العائلات، أمس، باتجاه معبر جليغم شرق حمص بعد حصولهم على الموافقة، مشيراً إلى أن آلافاً ما زالوا في المخيم بانتظار خروجهم خلال الشهر القادم.

وأضاف المصدر: «يعيش في المخيم حالياً أكثر من 50 ألف شخص وسط أوضاع إنسانية سيئة للغاية لا يوجد طعام ولا خدمات طبية، والمساعدات التي وصلت إلى المخيم منذ شهرين نفدت تقريباً، والأهالي يبحثون في البادية عن الأعشاب حتى تكون لهم طعاماً».

وتتهم الحكومتان السورية والروسية القوات الأميركية الموجودة في قاعدة التنف، بمنع نازحي مخيم الركبان من الخروج والتوجه إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.