أشار عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​ماريو عون​ الى "نوع من هاجس لدينا بالفعل، يتعلّق بإمكانية تشجيع ​النازحين السوريين​ على البقاء في لبنان"، لافتاً إلى "اننا نقوم بالمستحيل في هذا الملف من أجل إعادتهم في شكل آمن الى بلدهم، لا سيما أن أوضاعنا الإقتصادية صعبة وكنا نفضّل لو أن الدول الشقيقة والصديقة للبنان تقدّم المساعدات للدولة اللبنانية بهدف تمكينها من معالجة هذا الموضوع الشائك، لا سيّما أن التقديمات التي تُعطى للنازحين السوريين في ظلّ وضعنا الإقتصادي اللبناني الصّعب، تؤثر سلبياً على الوضع اللبناني الداخلي أيضاً، فالوجود السوري المكثف داخل لبنان هو قسم من الأزمة الإقتصادية الكبرى التي نعاني منها حالياً".

وفي حديث لوكالة "​أخبار​ اليوم"، شدد عون على "أننا لسنا ضدّ أن ينعم النازحون بالعيش الكريم ولكننا نقول إنه يجب تشجيعهم على العودة، ودفع الأموال عليهم في ​سوريا​ وليس في لبنان، لتمكينهم من البقاء في بلدهم"، مشيراً إلى "أننا نتعامل مع كل ما يتّصل بهذا الموضوع، ومع بعض السياسات المتّبعة حالياً في هذا الإطار، بحذر شديد. وموقفنا واضح وجازم. ولذلك، نأمل أن يتمّ أخذ ذلك في الاعتبار، والقيام بإعادة نظر بالتقديمات، فأهلاً وسهلاً بالتقديمات ​السعودية​، ولكن لتُجعَل من أجل تشجيع النازحين على العودة الى بلدهم".

وأكد عون "أننا لا نريد أبداً وجود أي شائبة في العلاقات اللبنانية - السعودية، ومع ​دول الخليج​، خصوصاً أننا على أبواب صيف واعد للسياحة اللبنانية ولكن نطلب حصول التنسيق الكامل مع ​الحكومة اللبنانية​ في ما يتعلّق بالمساعدات والمشاريع التي تتعلّق بالنازحين السوريين التي يُحكى عنها".