إيران تهدد بغلق مضيق هرمز وأميركا ترد
 

على خلفية المساعي الأميركية الأخيرة لخنق الإقتصاد الإيراني، وفرض المزيد من العقوبات عليها، ذكر البيت الأبيض في بيان له، بحسب وكالة رويترز، أن "الأمريكي دونالد ترامب قرر عدم تمديد الإعفاءات التي تتيح لبعض مستوردي النفط الإيراني مواصلة الشراء دون مواجهة عقوبات أمريكية عندما يحل أجلها في أيار".


 ومقابل ذلك، "هددت إيران بغلق مضيق هرمز الاستراتيجي إذا حاولت الولايات المتحدة خنق اقتصاد طهران من خلال وقف صادراتها النفطية".


حيث قال قائد البحرية التابعة للحرس الثوري، نقلاً عن موقع "عربي 21"  إن "إيران ستغلق مضيق هرمز (وهو ممر ملاحي استراتيجي لنقل النفط في الخليج) إذا تم منع طهران من استخدامه".

 ومن جهته، أشار الجنرال علي رضا تنكسيري، نقلاً عن  وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إلى أنه  "وفقاً للقانون الدولي فإن مضيق هرمز ممر بحري وإذا مُنعنا من استخدامه فسوف نغلقه".

مضيفاً، "في حالة أي تهديد فلن يكون هناك أدنى شك في أننا سنحمي المياه الإيرانية وسندافع عنها".

وفي السياق ذاته، اعتبر مصدر في وزارة النفط الإيرانية، لوكالة " تسنيم شبه الرسمية للأنباء"،  "إن الولايات المتحدة لن تنجح في وقف صادرات النفط الإيرانية".

وقال المصدر: "سواء استمرت الإعفاءات أم لم تستمر، فإن صادرات نفط إيران لن تصل إلى الصفر بأي حال ما لم تقرر السلطات الإيرانية وقف صادرات النفط... وهذا غير وارد حاليا".

مضيفاً، "نراقب ونحلل كل التصورات والأوضاع الممكنة للنهوض بصادراتنا النفطية، وجرى اتخاذ التدابير اللازمة... إيران لا تنتظر قرار أمريكا من عدمه لتصدير نفطها".

ومن جهتها، أعلنت الخارجية الإيرانية، يوم أمس الإثنين، ورداً على أميركا، أنها لا "تكترث" لمنح هذه الإعفاءات أو رفعها، مشيرةً إلى "إجراء اتصالات مع مؤسسات محلية وشركاء دوليين، من المعنيين بمسألة وقف إعفاءات شراء نفط البلاد".

وفي التفاصيل، اوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، في بيان نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أنه "بالنظر إلى الآثار السلبية لهذه العقوبات، وإمكانية زيادة رقعة الآثار السلبية بسبب عدم تمديد الإعفاءات، فإن الوزارة على اتصال دائم بجميع المؤسسات المحلية المعنية"، مضيفاً أن "الوزارة تقوم بإجراء مشاورات مكثفة مع العديد من الشركاء الأجانب، مثل الأوروبيين ودول الجوار، دون تحديد".

ووفق موسوي، فإن "نتائج هذه الاتصالات والمشاورات الداخلية والخارجية ستنعكس في المراجع الصانعة للقرار، وسيتم تبني قرار سريع بهذا الشأن والإعلان عنه"، دون مزيد من التفاصيل.

وعلى صعيد متصل، قال مصدر بوزارة النفط الإيرانية "إن طهران مستعدة لأي قرار أمريكي بإنهاء الإعفاءات الممنوحة لمشتري الخام الإيراني".

وعلى الصعيد الأميركي، قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية يوم أمس، إن "أي تحرك من إيران لإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي رداً على إنهاء الولايات المتحدة إعفاءات شراء النفط الإيراني لن يكون مبرراً ولا مقبولاً".

وأبلغ المسؤول مجموعة صغيرة من الصحفيين طالباً عدم ذكر اسمه أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واثق من أن السعودية والإمارات العربية المتحدة ستلتزمان بتعهداتهما لتعويض الفارق في إمدادات النفط للدول الثماني التي حصلت على إعفاءات من العقوبات الأمريكية".

وأشار إلى أن "المسؤولين الأمريكيين يبحثون الآن سبل منع إيران من الالتفاف على العقوبات النفطية القائمة".