نفذ ناشطون بيئيون واجتماعيون اعتصاما امام مبنى اتحاد بلديات الشقيف في النبطية، "احتجاجا على استمرار اقفال معمل فرز النفايات في منطقة الكفور وللضغط على بلديات المنطقة لاعتماد فرز النفايات من المصدر، ولاقرار قانون خاص بالفرز".

وشارك في الاعتصام ممثلون عن احزاب وقوى وطنية، وحملوا لافتات كتب على بعضها "الى متى التخاذل في اقرار قانون الفرز من المصدر؟" و "اطفالنا لا تتحمل سرطان فسادكم"، و "بلدياتنا: المطلوب منكم اطلاق عملية الفرز من المصدر وفتح معمل الفرز المقفل في الكفور"، و "انا بتنفس زبالة"، و "يتفقون على افتتاح مطعم ويختلفون على تشغيل معمل".

بدر الدين
وألقت الناشطة الاجتماعية نعمت بدر الدين كلمة، اشارت فيها الى "اننا نجتمع امام مبنى اتحاد بلديات الشقيف في النبطية، لنرفع صوتنا ونقول كفانا اهمالا للسياسات التي تتعلق بصحتنا وبيئتنا وبالعيش الكريم المفترض ان يعيشه كل مواطن في هذه المنطقة، ونحن لدينا معمل فرز نفايات في منطقة الكفور، وهو معمل يديره اتحاد بلديات الشقيف وهو مقفل، وبدل ان تذهب النفايات الى هذا المعمل ويتم فرزها، فهي تذهب الى مكبات عشوائية، ومنها مكب وادي الكفور ومكبات اخرى في الاودية وبالجبال وقرب الانهر، وهي تسبب الامراض السرطانية والربو وغيرها، اضافة الى الروائح الناجمة عن حرق المكبات، واليوم جئنا لنرفع الصوت ونقول ان على البلديات المنضوية في اطار عمل هذا المكب، عليها المباردة الى الفرز من المصدر، ونرفض ان يقولوا لنا ان البديل هو المحارق، لاننا ضد سياسة المحارق".

ولفتت الى "انه ومنذ اعلاننا لمبادرة التحرك ضد اقفال المكب وضد المكبات العشوائية لاحظنا ان هناك شاحنات ترمي النفايات ويتم ردمها سريعا للتغطية على ما يفعلون، ومن هنا يجب اقفال المكبات التي لا تراعي الشروط البيئية، ووقفتنا وتحركنا اليوم لن يكون الاول ولا الاخير، ومهما كانت العوامل الطبيعية بالمطر او بدونه سنستمر بالتحرك، وسنرفع صوتنا امام مبنى الاتحاد الذي يديره الدكتور محمد جميل جابر. انهم مسؤولون ويجب معرفة من اخذ مناقصة المعمل وما هي العلاقة مع وزارة التنمية الادارية وما هي الية العمل بالمعمل، واليوم نرفع صوتنا تحذيرا من اجل كشف كل ما يتعلق بعمل معمل الفرز وسنكمل في الايام المقبلة".

غندور
بدوره، لفت رئيس مجلس المندوبين في حركة الشعب أسد غندور الى ان "معمل فرز النفايات في الكفور تم افتتاحه منذ 6 سنوات، ثم اقفل، ثم فتح ثم اقفل، وحتى الان ما زال مقفلا ولا نعرف لماذا ادارة المعمل المتمثلة باتحاد بلديات الشقيف عاجزة عن فتحه، علما انه افتتح في التاريخ نفسه معمل لفرز النفايات مشابه وبالمواطفات نفسها في منطقة زحلة ولا يوجد اي مشكلة فيه ولا يوجد اي شخص متضرر منه، فلماذا هناك تمشي الامور وعندنا لا، يبدو عندنا وجهة سياسية بالدرجة الاولى لا تريد حل مشكلة النفايات في المنطقة ولا تريد ان تتماهى مع حقوق الناس ومطالبها. ونحن اليوم نوجه الدعوة من هذا اللقاء الى جميع الناس من كافة المستويات والاطراف والاتجاهات والمتضررة من هذا الوضع ان يتوحدوا ويتحركوا باتجاه المعمل لنرى عن كثب واقع الحال فيه وترى كل الناس واقع رمي النفايات في المكب هناك".