إقفال القنوات الإعلامية بوجه قادة الحرس والمرشد الاعلى بسبب قرار الولايات المتحدة حول الحرس
 

ما إن أعلنت الولايات المتحدة يوم الإثنين بشكل رسمي عن تصنيفها الحرس الثوري منظمة إرهابية حتى أغلق انستغرام حساب عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني منهم قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري وقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني.

وطال الحجب شخصيات سياسية ليس لها صلة بالحرس الثوري ومنهم إبراهيم رئيسي رئيس السلطة القضائية وعلي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى ووزير الخارجية السابق. 

وبعد يومين تم رفع الحجب عن حساب الأخيرين مما يعني أن إغلاق حسابيهما كان بسبب الإشتباه. 

إقرأ أيضًا: خاتمي يندد بقرار تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية

ولكن الأهم من جميع ذلك تم إغلاق حساب المرشد الأعلى آية الله خامنئي منذ أيام ولم يفتح حتى اللحظة، والسبب في إغلاق حساب خامنئي يعود إلى أنه قائد للقوات المسلحة الإيرانية التي يندرج الحرس فيها وبطبيعة الحال تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، يشمل جميع قادته قبل عناصره. 

وهنا تكمن الخطورة حيث أن زعيم بلد وهو يعتبر المسؤول الأرفع يصنف إرهابيًا، فهل ترتب الولايات المتحدة النتائج المنطقية على اعتبار المرشد الأعلى الإيراني إرهابيا أولها إغلاق حسابه على انستغرام؟ ذلك لأن إدارة الموقع أعلنت بان أنشطتها تتم وفق قوانين الولايات المتحدة وأنها حريصة كل الحرص على تطبيق تلك القوانين تطبيقًا دقيقًا. 

هل تريد الولايات المتحدة تعميم العقوبات على كل من له صلة بالحرس الثوري؟ واذا كان الجواب بالإيجاب فمن الطبيعي أن يشمل العقوبات حكومة الرئيس روحاني والرئيس نفسه حيث أنهم يدعمون الحرس الثوري واوكلوا مشاريع إقتصادية عملاقة له في مختلف القطاعات. 

إقرأ أيضًا: الصمت الأوروبي تجاه تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية

واذا تم اعتبار الرئيس روحاني إرهابيًا، هل تسمح الولايات المتحدة بدخوله أراضيها وان من أجل المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة أم ستغلب قوانينها على القوانين الدولية؟ 

إن الولايات المتحدة تحاول منذ سنوات لفتح باب التفاوض مع حركة طالبان الأفغانية بعد فشل القوات الدولية والأميركية والأفغانية الحكومية في هزيمتها وتستجدي المحادثة معها للوصول إلى السلام، فكيف تريد القضاء على الحرس الثوري وهو أقوى بكثير من حركة طالبان، نعم هناك طريق للدخول في معركة عسكرية مع الحرس الثوري يمر من إشعال الشرق الأوسط وإدخاله في حرب شاملة من شأنها أن يستهلك الآلاف مليارات الدولار من الأسلحة التي تحتويها مستودعات دول الخليج. 

ثم إن الولايات المتحدة تؤكد على أنها تريد من وراء العقوبات أن تجبر قادة إيران على التفاوض معها واذا يكون الأمر كذلك فإن إغلاق القنوات الإعلامية الافتراضية ليس معقولًا ولا منطقيًا حتى بحال نشوب الحرب بين أمريكا وإيران، فضلا عن أن هناك قنوات أخرى يتم النقل اليها بسهولة تامة كما نقل اللواء قاسم سليماني إلى تطبيق تلغرام بعد إغلاق حسابه على انستغرام.