حركة المشاورات الجارية حول الموازنة لم ترسُ بعد على بر التفاهمات، وعون يصر على طرح الموازنة في هذا الموعد
 

على خلفية المشاورات والإجتماعات السياسية والمساعي الهادفة لإقرار الموازنة العامة لعام 2019، في الوقت الذي طرحت فيه الحكومة اجراءات اقتصادية صعبة قد تطال رواتب موظفي القطاع العام، يُصر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على ان "تطرح هذه الموازنة في مجلس الوزراء قريباً، ويفضّل ان تكون على جدول أعمال جلسة الخميس المقبل أيّاً كانت الظروف التي تتحكّم بحركة الإتصالات والمشاورات الجارية لتخريج القرارات المالية الصعبة التي يتحدث عنها رئيس الحكومة وبعض الوزراء، وبلغت حدوداً من التهويل على الناس وموظفي القطاع العام والأسلاك العسكرية والأمنية" وفق ما أشارت صحيفة "الجمهورية".


وفي تفاصيل المشاورات الأخيرة حول الموازنة، كشفت مصادر مطلعة للصحيفة انّ "حركة المشاورات الجارية لم ترسُ بعد على بر التفاهمات"، موضحةً أن هناك أكثر من مقاربة لِما يمكن اتخاذه من تدابير تقشفية انطلاقاً من القول انّ المباشرة بتقليص رواتب الموظفين الكبار في بعض المواقع وتعديل بعض الحوافز والتقديمات الخارجة على كل مألوف، بما فيها طريقة احتساب التعويضات في نهاية الخدمة او في سنّي التقاعد في بعض الأسلاك، أكثر أهمية من المَس بأصحاب الرواتب المتوسطة والمحدودة او بالتعويضات التي تطاول العسكريين على الجبهات وفي أي ثكنة او موقع عسكري كانوا".


وأضافت المصادر ذاتها، "انّ تبرؤ الجميع من مواقف وزير الخارجية جبران باسيل بمَن فيهم زوّار قصر بعبدا، لا يعني انّ الأمر لم يكن مطروحاً، لكنّ بعض المسؤولين أبلغوا الى اكثر من جهة انّ تعاطي باسيل باستباقية مع ما هو مقرّر في مشروع قانون الموازنة اعتبر خروجاً على الصلاحيات والمواقع، عدا عن الإساءة التي لحقت بالفريق الذي يعدّ الموازنة ولم يصل الى هذا الحد من التقليصات المقترحة".


مشيرةً إلى انّ "تصوير بعض المواقف على أنها جريئة ينقصها الإشارة الى انّ بعض ما هو مقترح كان تعبيراً عن إرادة تيارات وقوى سياسية لم تقاربها رئاسة الحكومة ولا وزارة المال بعد."