منذ 23 عاماً... لن ننسى.... كيف اختلط الدم بصراخ الأطفال والأمهات لتغدو تراب قانا من رفاة أطفالها
 

منذ 23 عاماً، وفي مثل هذا اليوم الواقع في 18 نيسان، يُحيي لبنان ذكرى لا تُنسى، تحت شعار "لن ننسى"، وهي ذكرى مجزرة قانا التي شهدت مشهد مروّع من الأضرحة، عندما امتزجت أصوات القذائف الإسرائيلية، مع صراخ الأطفال والأمهات بين جثث الشهداء.


ومقابل أصوات الحرب، لم تسمع الأمة أي صوت دولي، بل شكلت قانا كما غيرها من المجازر الإسرائيلية وصمة عار لدى المجتمع الدولي، الذي وقف عاجزاً أمام صور أشلاء الأطفال المبعثرة وملحمة الدم في حربٍ سُميت "بعناقيد الغضب" عام 1996.

في مثل هذا اليوم، تُصر ذاكرتنا على عدم نسيان قانا، فيوم الخميس الواقع في 18 نيسان عام 1996 لم يكن يوماً عادياً على لبنان والمجتمعين العربي والدولي، فشهد اليوم الثامن للحرب وقبل حدوث المجزرة، حرب نفسية اسرائيلية فاشلة على سكان الجنوب مهددةً عبر بيانين "ان قواتها ستُكثف عملياتها، وتُحظر التحرك على الطريق جنوباً، وأن أية مخالفة لهذه التعليمات معرضة للقصف".

وانتهت هذه التهديدات بمجزرة مروعة بحق المدنيين عجزت الصحف والوسائل الإعلامية الإقليمية والدولية عن وصف فظاعة المشهد، ووقعت حينها مجررة قانا، مودعةً 105 ضحية بينهم 33 طفلاً، عندما أطلقت قوات الإحتلال الإسرائيلي قذائف من عيار 155 ملم (محرمة دولياً) على مقر الكتيبة الفيجية التابعة لقوة الأمم المتحدة في البلدة، مستهدفةً 3 هنغارات كان يلجأ إليها الأهالي من بلدة قانا والقرى والبلدات المجاورة من القصف الإسرائيلي خلال عملية عناقيد الغضب.

 

إقرأ أيضاً: لبنان في قسم الطوارىء الإقتصادي نحو العناية المشددة؟!!

 


وكي لا ننسى هذه المجزرة التي تتجدد في كل عام، وعبر هاشتاغ " قانا_لن_ننسي"، غرّد رواد موقع "تويتر"، غرّد أحدهم قائلاً: "بالأمس وأنا أبحث في أرشيف مجزرة قانا وما صورته العدسات من إجرام بحق الأبرياء، أدركت أكثر فأكثر أن هذا الوحش الصهيوني لن يتروض ليصبح حملاً وديعاً، وإنما سيبقى الشيطان الأكبر والشر المطلق كما أوصانا إمامنا القائد السيد موسى الصدر".


وغيره قال: "ستبقى دماء الشهداء والجرحى في قانا تدق أجراس المقاومة الأبدية بوجه الكيان الغاصب إسرائيل".


كما وغرّد ناشط آخر "لنيسان، حين يلدع ذاكرتنا، فنزُف إليه أحزاننا، لكن الدمع يقف يابساً بين أول الكلام والصدى، بين الحقيقة والظل، لسورة الحزن التي نقرؤها في هذا الشهر المسكونة بسنابل أرواح أطفالنا وبمأساة عناقيد دمهم، دم أطفال قانا".


وغرّدت ناشطة قائلة: "إن شئت أن تقصُدها ...إخلع نعالك قبل دوس ترابها، فتراب قانا من رفاة أطفالها".


ومن جهته، غرّد النائب فادي علامة، قائلاً: " يومها طائرات العدو إنتهكت براءة الطفولة وحرمة الأمهات وتطاولت على حياد المؤسسة الدولية حيث كان قد لجأ إليها المدنيين، العدو الإسرائيلي الذي يخترق يومياً سيادة وطننا برا وبحرا وجوا لن يُواجَه إلا بالوحدة والمقاومة كما عبّر مؤخراً الرئيس #نبيه_بري".