القوى السياسية تأكل الحصرم ... واللبناني يضرس!!
 

في نيسان 2018، "تلقى لبنان جرعة دعم غير مسبوقة من الأسرة الدولية عبّر عنها حجم قروض والهبات التي خرج بها مؤتمر "سيدر" الذي إنعقد في باريس، بمشاركة دولية فاقت 11 مليار دولار".

وفي نيسان 2019، "بلغت تكلفة زفاف نادي نجل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والذي أقيم في باريس أيضًا 5 مليون دولار أميركي".

والجدير ذكره هنا، أن "حاكم مصرف لبنان يُعتبر الموظف الذي يتقاضى أعلى راتب في القطاع العام، والذي يبلغ شهريًا أكثر من 26 ألفًا و600 دولار أميركي، ويقبض عن كل سنة 16 شهرًا وليس 12 شهرًا".

إقرأ ايضًا: صدق لـ قال «حاميها حراميها»

وبالعودة إلى مؤتمر سيدر، في 3 نيسان الحالي، "أبلغ السفير الفرنسي لدى لبنان، برونو فوشيه، الحريري أن المهلة المتبقية لتنفيذ دفتر الشروط هو 10 أيام من تاريخه، وأن التعليمات تقتضي التقشف بكل نفقات الوزراء والنواب، بالإضافة إلى إقرار قوانين لملاحقة الفاسدين من نواب ووزراء، كما طالب الدولة اللبنانية بإصلاحات إدارية وإقتصادية تطال كل دوائر الدولة".

إقرأ أيضًا: اللبنانييون يدفعون ثمن الفساد والهدر من لقمة عيشهم

إذًا، مهلة فوشيه انتهت منذ أربعة أيام، والأزمة المالية التي يواجهها لبنان باتت تهدد الإستقرار النقدي مع كل ما يمكن أن يترتب على ذلك من نتائج إقتصادية وإجتماعية تطاول الجميع.

وما "زاد طين بلة" المبلغ الهائل الذي تكبده سلامة على زفاف نجله الأسطوري الذي أقيم في الدولة التي حضنت سيدر في العام المنصرم، والذي شغل الصحافة اللبنانية والعالمية لجهة ضخامته.

من هنا، وبعد أن تداول الناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي خبرًا مفاده "أن الصحافة الفرنسية فرنسا امتعضت بسبب تكاليف الزفاف الأسطوري ودعت الدولة الفرنسية بوقف تبرعات الدولة الفرنسية لسيدر".. هل طار سيدر والـ 11 مليار؟!