نشر موقع المونيتور مقالاً أعدّته الكاتبة أمبرين زمان، أشارت فيه الى أنّ الولايات المتحدة الأميركية طلبت من الأكراد السوريين أن يتركوا للقوات التركية بابًا على الحدود السورية التركية.
 

وأشارت الكاتبة إلى أنّ واشنطن تضغط على حلفائها الأكراد لتخفيف مقاومتهم وعدم رفضهم أن تنتشر القوات التركية على الحدود. ونقلت الكاتبة عن مصادر شديدة الإطلاع هذا المقترح الأميركي، والذي  ستكون القوات التركية جزءًا من المنطقة الآمنة المقترحة في شمال شرق سوريا.  وأوضحت أنّ المسؤولين الأميركيين يسعون من أجل السماح لـ"عدد محدد" من القوات التركية بأن تنتشر، على طول المنطقة الممتدة من شرق الفرات إلى الحدود العراقية.

من جانبه، قال مسؤول من "قوات سوريا الديمقراطية" لـ"المونيتور" إنّ الموضوع فُتح معنا ونحن نرى وجود عسكريين أتراك على أرضنا على بمثابة قضية إشكالية كبرى، وقد أوضحنا ذلك للجانب الأميركي.
 
وأشارت مصادر "المونيتور" إلى أنّه كان من المقرر أن يسافر مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سوريا السفير جيمس جيفري، إلى شمال شرق سوريا في الأيام المقبلة من أجل إعادة طرح هذا الطلب على القوات الكردية، للسماح بوجود عسكري تركي داخل سوريا، وتحديدًا على الحدود. 
 
ومن المعروف أنّ مظلوم كوباني، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، يعارض أي تدخّل تركي، إلا أنّه ليس بإمكانه فك ارتباطه بالولايات المتحدة الأميركية.، وفقًا للمونيتور الذي أضاف: "كان جيفري قال في المؤتمر السنوي للعلاقات الأميركية التركية في واشنطن إنّ بلاده تعمل مع تركيا على إنشاء منطقة آمنة، وفسّرت وسائل الإعلام التركية هذا الكلام بأنّ واشنطن تتفهّم القلق الأمني الذي تواجهه تركيا". 
 
من جانبه، أوضح المستشار في وزارة الخارجية الأميركية ريشار أوتزين أنّ واشنطن ستسحب قواتها من سوريا، ولكن هناك عددًا من المهمات التي عليها العمل عليها لتأمين الإستقرار قبل مغادرة قواتها، مضيفًا أنّ "إزالة القوات يعني أنّ الولايات المتحدة تسحب سياستها المعتمدة حاليًا في سوريا".
 
من جهتهم، يريد الضبّاط في القيادة الوسطى إستمرار العلاقة مع قوات سوريا الديمقراطية.
 
وبحسب "المونيتور" فإنّ الولايات المتحدة تعمل على تحقيق أهداف كثيرة معًا، فهي تضغط على الأكراد أيضًا كي لا ينخرطوا مع النظام السوري، وبدلاً من ذلك أن يتحدوا مع الأتراك ضد النظام السوري، للقيام بأكبر ضغط على الرئيس السوري بشار الأسد، على أمل أن يسقط، وهذا الأمر سيحقّق هدفًا آخر لإدارة ترامب بتقليص نفوذ إيران في سوريا، كما تتمكّن واشنطن بهذه الطريقة أن تنتزع تركيا من الفلك الروسي.