جبران باسيل: لا بد من خفض رواتب الموظفين في القطاع العام
 

لم يعد قول "الحالي تعبانة" يكفي للتعبير عن سوء الحال، والواقع الإجتماعي السيء الذي وصل إليه اللبناني الذي يقف بين فكي كماشة خفض الرواتب والغلاء المعيشي، فخبر تخفيض رواتب وأجور موظفي القطاع العام طغى على الأجواء السياسية في بداية الأسبوع خصوصًا بعد تصريحات الوزير جبران باسيل أول من أمس السبت إذ قال: "إنه لا بد من خفض رواتب الموظفين من دون إتضاح حقيقة الإتجاهات ‏السائدة في هذا الشأن".

البعض إعتبر هذا التصريح مجرد كلام، والبعض الآخر اعتبره معركة ستخوضها الحكومة ضد هؤلاء الموظفين من باب تحميلهم كلفة خفض عجز الموازنة.

إقرأ أيضًا: إنجازات الطب اللبناني خارج لبنان!

وفي مقابل ذلك، نقلت أوساط الرئيس نبيه بري عنه عدم تأييده الاقتراح، وقد عبر عن ذلك علنًا عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم الذي دعا إلى "مواجهة التحديات الإقتصادية والمالية باقرار سريع للموازنة العامة وباتخاذ إجراءات وتدابير تضع حدا للتدهور بعيدًا عن رواتب القطاع العام لأن أبواب الهدر كثيرة، ولا حاجة لمد اليد إلى جيوب الطبقات الفقيرة والمتوسطة، بحسب صحيفة "النهار".

كما توالت التغريدات والتعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي التي عبّرت عن تهكم اللبنانيين، حيث قال أحد الناشطين: "بدك يقبلوا تفضل.. جيب الكهرباء ٢٤/٢٤ بتعرفتها الحالية تنوفر إشتراك.. رجع ربطة الخبز ١٥٠٠ غرام.. رجع كيلو اللحمة ب ١٠،٠٠٠ ل.ل.. حسن التعليم الرسمي وخفض كلفة الإستشفاء.. قروض الإسكان ما تكون لرؤساء الحكومات السابقين تكون للشعب الفقير.. بدك تخفض المعاشات بدك ترفع من نسبة مصداقيتك إلى ما فوق الـ ٠٪".

وعلق الناشط ذوالفقار حركة على صفحته الشخصية "فيسبوك"، قائلًا: "معاش كل نائب ١٢ مليون ليرة وبيضل ماشي كل عمرو بس يتقاعد وبيضلو ولاد ولادو يقبضو عنو بس يموت وجايين تجتمعو لتخففو من رواتب عسكر والموظفين؟! 

وليه حكومة فيها 30 وزير كل واحد بيقبض ١١ مليون غير تكاليف مواكبو ومرافقينو بدل ما تعملوها ١٢ وزير تخففو شبراقتهن جايين تتفشفشو وتخصمو من العالم؟!

أصغر مسؤول بهل بلد سرقنا بالمليارات يا خيي ما تحاسبوه وما تطبلو يردهن بس علقليلة يدفع ربع ثروتو اللي جمعها بالسرقة والنصب والله يسامحو بالباقي منعتبر حالنا كنا عم نصمد مصرياتنا المنهوبة بالقجة ومنعطيه عليهن كوميشون!".

إقرأ أيضًا: بعد قرار شهيب: «رزق الله عأيامك يا بو صعب!!»

من هنا، يجب أن نُذكّر الحكومة التي فتحت ورشة الموازنة على مصراعيها، بأن أمامها مزاريب هدر، ومن المفروض أن تلجأ إلى سدّها، قبل معاقبة اللبنانيين والمس برواتبهم.

وللأسف لعل أبرز إنجازات الحكومة اللبنانية منذ تشكيلها حتى اليوم المسّ بلقمة عيش المواطن، وبعد خطوة الحكومة الأخيرة بتخفيض الرواتب، هل ستنتقل العدوى الإحتجاجية السودانية إلى لبنان؟ لعل الأيام القادمة كفيلة بالإجابة...