الانتخابات وقوى الامر الواقع
 

هو تحدٍ جديد لرئيس الحكومة  اللبنانية سعد الحريري ، ففي حين ترى معظم استطلاعات الرأي فوز مرشحته عن المقعد الفرعي في طرابلس "ديما جمالي " الا ان  نسبة الاقتراع المتدنية في عاصمة الشمال تشكل نكسة انتخابية لتيار المستقبل وفريق الرئيس الحريري.

تخوض جمالي الانتخابات النيابية للمرة الثانية خلال سنة فبعد انتخابها سنة ٢٠١٨ ، قام المجلس الدستوري بابطال نيابتها وذلك بعد الطعن المقدم من مرشح جمعية المشاريع" طه ناجي "،والجدير بالذكر ان هذه المرشحة هي ابنة رئيس بلدية طرابلس السابق المهندس رشيد جمالي ولكن سجل قيدها في بيروت وليس في طرابلس .

إقرا أيضا: زيارة الرئيس بري إلى العراق والعودة إلى حضن مرجعية النجف

ويتنافس في الانتخابات الفرعية التي تجري على أساس النظام الأكثري 8 مرشحين، هم إضافة إلى جمالي: النائب السابق مصباح الاحدب ويحيى مولود، وعمر السيد، وطلال كبارة، ومحمود الصمدي ، وحامد عمشة، والموقوف في ايران (ابن القلمون) نزار زكا بتهمة التجسس لمصلحة الولايات المتحدة.

يذكرنا ترشيح الرئيس الحريري اليوم ديما جمالي عن المقعد السني لطرابلس بترشيح حزب الله في الانتخابات الفائتة جميل السيد عن المقعد الشيعي لبعلبك الهرمل ، فالبرغم من الخلاف الجذري بين الطرفين والتناحر السياسي الا ان هناك قاسم مشترك يتمثل بان المرشحين السيد وجمالي هما من خارج قيد الدوائر الذين تنافسوا عليها ، كما ان البيئتين متشابهتان من حيث الولاء المطلق للزعيم .

هل يستطيع الرئيس الحريري من خلال شد عصبية مناصريه في طرابلس ان يحذو حذو حزب الله في بعلبك الهرمل؟