#إبني_مش_يتيم_وأنا_عايشة، أنا_إم_و_بدي_إبني
 
يتربّع لبنان في المرتبة الـ65 من أصل 144 دولة، ضمن مؤشّر اللامساواة بين الجنسين في العالم. وساهمت مواقع التواصل الإجتماعي، في الفترات الأخيرة، على تسليط الضوء على قضايا تعني شؤون المرأة والمُشكلات التي تواجهها خصوصًا أمام المحاكم الشرعيّة، وتوثيقها وعرضها إلى العلن لتُصبح قضايا رأي عام في الدرجة الأولى.
 
"ثورة إمرأة شيعيّة"، إستطاعت في الفترة الأخيرة أن تُصبح جرس إنذار ومصدر إزعاج للمحاكم الشرعيّة في لبنان خاصّة أنها تدفع النساء إلى المُطالبة بحقوقهنّ إن كان في الزواج، الطلاق، الحضانة والميرات.
 
وتكمنُ المُشكلة أنّ من يؤازر المحاكم الشرعيّة في لبنان، هي أجهزة الدولة الأمنيّة التي تُنفّذ أحكام الطوائف، وشهد لبنان عدداً من الحوادث حيث أقدم رجال في بزات عسكريّة لانتزاع أطفال من أحضان أمهاتهنّ.
 
وتُعاني المرأة الشيعيّة من ظلم المحكمة الجعفريّة، لاسيّما في مسألتي الطلاق وحضانة الأولاد، مع العلم أنّ سنّ الحضانة المسموح به للأم، هو سنتان للطفل الذكر و7 سنوات للأنثى، ما يجعله السنّ الأدنى بين كافة الطوائف.
 
 
ووثّقت صفحة "ثورة إمرأة شيعيّة"، قضيّة تُعدُّ من المُحرّمات وجاء في تدوينة على الصفحة:" بـ 21 اذار لما نزلنا اعتصمنا قدام المجلس الشيعي بنهار عيد الأم دعما" للأم ريف ولكل الأمهات المحرومات من حضانة ابنائهم، ما قدرت الأم #فرح تشارك معنا بالاعتصام لأن بوقتها كانت اخدت اجازة من شغلها ببيروت لتطلع ع الجنوب محل سكن ابنها لعله تقدر تحتفل معه بعيد الأم، بس ولأن المحكمة الشرعية الجعفرية سامحتلها تشوف ابنها بس نهار الأحد ولأن عيد الأم كان نهار الخميس ما قدرت تحتفل مع ابنها بعيد الأم شوفوا خيبة أملها بس انا يلي عم فكر فيه شو كان وضع ابنها يلي كل رفقاته بالمدرسة عم يحتفلوا بالعيد وامهاتهم حدهم إلا هو ؟؟؟؟ هيدي الصور بعتتلنا هي الأم فرح لان حبت تشارك معنا بالاعتصام من أرض الجنوب، لأن مطالبنا بتمثلها وصرختنا بتحكي وجعها،#إبني_مش_يتيم_وأنا_عايشة، أنا_إم_و_بدي_إبني ."
 
وفي حديثٍ مع موقع "لبنان الجديد"، أكّدت المحامية، فاديا حمزة أنّنا اليوم نخوض معركة صعبة وهي العقليّة الذكوريّة التي تحملها بعض النساء خصوصًا خلال تهجّمها على امرأة معلّقة أومطلّقة التي تطالب بحقوقها لاسيما حقّها في حضانة ابنائها، فنراها تقسو وتشتم وكأنّها ليست معرّضة لما تتعرّض له النساء من طلاق وخسارة لحضانة ابنائها وخسارة لحقوقها بالإجمال".
 
واعتبرت حمزة، "أن هذه النماذج من النساء هم سبب الظلم الذي تتعرّض له المرأة  وهنّ أنفسهنّ ممن يجعل طريق النضال طويل في ظلّ التزام الغالبيّة المقهورة والمظلومة فعلا الصمت".
 
وتطرّقت حمزة إلى مُشكلة تُعاني منها المرأة، قائلةً:" لا يقتصر تمييز المحكمة الجعفريّة ضدّ المرأة، على قضايا الحضانة فحسب، بل تبدأ معاناتها منذ اتخاذها قراراً بالطلاق، خصوصاً إذا كان الزوج غير راغب في ذلك. وتتوارد الحكايات الشفهية منذ زمن طويل، عن ممارسات غير قويمة لرجال في قضايا الطلاق".